انخفاض تداولات عملات الأسواق الناشئة هذا الأسبوع
أنهت عملات الأسواق الناشئة تداولات هذا الأسبوع على انخفاض، حيث جاءت معظم الخسائر نتيجة شهادة باول أمام الكونغرس، والتي مالت تجاه زيادة وتيرة تشديد السياسة النقدية، مما أدى إلى ارتفاع الدولار خلال تداولات النصف الأول من هذا الأسبوع. وتراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.54% خلال تداولات هذا الأسبوع، كما هبط المؤشر يوم الأربعاء بنسبة 0.41% بعد تصريحات باول أمام الكونغرس.
أنهت غالبية عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج تداولات هذا الأسبوع على انخفاض.
كان البيزو المكسيكي (-2.96%) أسوأ العملات أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة بعد أن دعمت بيانات التضخم الضعيفة التكهنات بشأن قيام البنك المركزي المكسيكي بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة في 30 مارس، كما تعرض البيزو المكسيكي لمزيد من الضغط بسبب تصعيد الخلافات بين الولايات المتحدة والمكسيك بعدما ندد الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز، بمطالبة أحد أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري بتدخل الولايات المتحدة عسكريًا ضد عصابات المخدرات المكسيكية التي قتلت اثنين من الأمريكيين. وكان الوون الكوري الجنوبي (-1.75%) ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث تضررت العملة نتيجة تصريحات باول التي ذكر فيها احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة بشكل أكبر وأسرع عما كان متوقعًا. وعلى صعيد أخر، ظهرت المخاوف من حدوث تصعيد للخلافات الجيوسياسية على الساحة، وذلك بعدما ظهر قائد كوريا الشمالية، كيم جونغ، أثناء المناورات العسكرية التي تم بثها مباشرة على التلفاز، حيث تم إطلاق صواريخ خلال هذا العرض، باتجاه الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية ردًا على التدريبات العسكرية المشتركة التي تجري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية. من ناحية أخرى، تفوق البيزو الكولومبي (+1.51%)، والبيزو التشيلي (+0.86%) في الأداء على نظرائهم من عملات الأسواق الناشئة، حيث أصبحت معنويات المستثمرين المحليين إيجابية يوم الإثنين بعدما تباطأت بيانات التضخم السنوي لشهر فبراير بشكل أسرع مما كان متوقعًا في كلا البلدين. علاوة على ذلك، استفادت العملتان في نهاية الأسبوع من انخفاض توقعات الأسواق الخاصة بمسار الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، وذلك بعد ورود بيانات تقرير الوظائف الأمريكي.