البرلمان الروسي يهب للدفاع عن سمعة فاجنر
أجرى مجلس النواب الروسي (الدوما)، اليوم الثلاثاء، تصويتا لإقرار تعديل من شأنه معاقبة من ثبتت إدانتهم بتشويه سمعة الجماعات "المتطوعة" التي تحارب في أوكرانيا، في توسيع لنطاق قانون يفرض رقابة على الانتقادات التي تستهدف القوات المسلحة الروسية.
ما تفاصيل التعديل؟
ينظر إلى التعديل على أنه خطوة "لحماية" مقاتلي مجموعة فاغنر الخاصة، وهي قوة من المرتزقة تقود الحملة الروسية على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا ويحتاج مشروع القانون إلى موافقة مجلس الاتحاد (الغرفة العليا بالبرلمان) قبل إحالته إلى الرئيس فلاديمير بوتين لإعطاء الموافقة النهائية.
بموجب القوانين الروسية الحالية، يمكن أن تصل عقوبة من يدان بتهمة "تشويه سمعة" الجيش إلى السجن خمس سنوات، في حين قد تصل عقوبة نشر معلومات كاذبة عمدا عن الجيش إلى السجن لمدة 15 سنة وذكرت منظمة "أو.في.دي-إنفو" الحقوقية أن الادعاء الروسي فتح بالفعل أكثر من 5800 قضية ضد أشخاص بتهمة تشويه سمعة القوات المسلحة، كما استخدمت السلطات القوانين المعنية بنشر معلومات كاذبة لإصدار أحكام بالسجن لفترات طويلة بحق منتقدي الكرملين.
ما تعليق مؤسس فاغنر؟
رحب يفغيني بريغوغن، مؤسس فاغنر، بالمقترحات التي تمثل توسيعا لنطاق تدابير الرقابة الروسية في وقت الحرب التي تم إدخالها بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
طلب بريغوغن من البرلمان في يناير حظر التقارير الإعلامية السلبية عن أفراد مجموعته من خلال تعديل القانون الجنائي، وهي فكرة سرعان ما أعلن رئيس مجلس النواب دعمه لها.
تنشط مجموعة فاغنر، التي يتزعمها بريغوغن المقرب من بوتين، في أوكرانيا، بالإضافة إلى الكثير من الدول الإفريقية مثل
انقسام بين فاغنر ووزارة الدفاع
انتقد زعيم المجموعة القتالية، قبل أيام، مسؤولي وزارة الدفاع على نحو صريحة وعلني، لأنهم لم يقدموا إمدادات مطلوبة في أرض المعركة.
وفي وقت لاحق، ردت وزارة الدفاع الروسية بالقول إن "كل طلبات الذخيرة للوحدات الهجومية تلبى في أسرع ووقت ممكن".
جرى النظر إلى تصريحات بريغوغن بمثابة مؤشر على وجود تنافس وانقسام بين "فاغنر" والجيش الروسي.
يأتي ذلك فيما قال تقرير أميركي حديث إن "فاغنر" تطمح لأن تتحول إلى "منظمة عسكرية موازية" في وقت لاحق.