النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 10:38 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أسامة شرشر يكتب: ماذا يحدث لو خسر ترامب الانتخابات الأمريكية؟! وزير الصحة يستقبل وفد الشركات الصينية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لتعزيز سبل التعاون الثنائي رئيس جامعة السويس يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وفد نقابة المهندسين بالإسكندرية يزور قطاع السلامة والصحة المهنية والبيئة بشركة حديد عز الدخيلة ”أم الشيخ” جزيرة السحر والجمال جنوب البحر الأحمر تداول 12 الف طن 699 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر مصرع خمسينية صدمها موتوسيكل في قنا حي جنوب الغردقة: إزالة كشك مخالف في مبارك ٨ محافظ الدقهلية يشن حملة مفاجئة علي سيارات التاكسي مذكرة تفاهم بين جامعة عين شمس وجامعة «ويسكونسن-لاكروس» بالولايات المتحدة الأمريكية هندسة حلوان تعلن عن مسابقة «Robo Soccer» مفتي الجمهورية في القمة العالمية لرؤساء الأديان بأذربيجان: ·علينا جميعًا أن نتعاون ونتكاتف لرفع الظلم عن الشعوب المظلومة وفي مقدمتها شعب...

ثقافة

هيئة الكتاب تصدر «الأخلاق بين اللذة والزهد» لـ حمزة السروي

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الأخلاق بين اللذة والزهد» دراسة في فلسفة الأخلاق عند كل من الأبيقوريين والرواقيين، للدكتور حمزة السروي.

تمثل اللذة والزهد اتجاهين رئيسيين فى فلسفة الأخلاق لدى اليونان في مرحلة ما بعد أرسطو، إضافة إلى اتجاهين آخرين هما الشك لدى بيرون الشكاك، والتصوف لدى أفلوطين وأصحاب الأفلاطونية وأتباعه من المحدثه.

أما بخصوص اللذة فقد اهتم بها أبيقور، وأنزلها مكانة عالية، فهى تمثل محور فلسفته بل تكاد تكون هى كل فلسفته وما عداها مثل: نظرية المعرفة، أو علم الطبيعة، أو الإلهيات، ما هى إلا موضوعات مسخرة لخدمة هذه الأخلاق، لقد كان اهتمام أبيقور باللذة كبيرًا حتى أنه عد عنوانها عليها.

ويُعد هذا الموقف ارتدادًا وتراجعًا عن العصر الذهبي لليونان، ذلك العصر الذي يمثله أفلاطون وأرسطو؛ حيث كانت تُطلب المعرفة لذاتها وليس لأغراض المنفعة العملية، ويعود هذا التراجع إلى تردى الأوضاع السياسية والاجتماعية والفكرية، حيث «فَقَدَ اليونانيون استقلالهم وحريتهم بفعل استعمار المقدونيين لبلادهم، وفقدت أثينا هيمنتها وتفوقها السياسي والفكري، فانهارت القيم التي جعلت من اليونان مهدًا للحضارة، وخضع اليونانيون للأسر والتعبية وانغمسوا فيما توفره الخاصة من متع وملذات منطوين على أنفسهم غير عابئين بالمجد السياسي، ولا بالفخر العسكري، وقد كانت الأبيقورية رد فعل لتلك الظروف، فَدَعَت إلى الانسحاب من المجتمع، وترك كل ما من شأنه أن يسبب القلق والاضطراب للإنسان، وتبنت نزعة أنانية تعمل على تحقيق سعادة الفرد عن طريق اللذة.

بدأت الأبيقورية بالتأكيد على اللذة الحسية، وبخاصة لذة البطن (الطعام والشراب)، ولكنها اكتشفت أن كل لذة يصحبها ألم، ومن ثم أجرت حسابًا للذات والآلام انتهت فيه إلى أن اللذة الحقيقية هي الخلو من الألم، وهى تكاد تكون لذة عقلية قائمة على التأمل السلبي، وتذكر المواقف السعيدة فى الماضى وتوقع حدوثها في المستقبل، هكذا عالج أبيقور فكرة اللذة بحذق ومنطق حتى أحالها نوعا من السعادة النفسية، واستبقى الفضائل المعروفة، واستبعد الرذائل، مما جعل لمذهبه الخلقى مكانًا خاصا بين المذاهب»

من هنا كانت أهمية دراسة أخلاق اللذة عند أبيقور باعتبارها انعكاسا لعصر الانهيار من ناحية وباعتبارها ملجأ للبشر وقت الأزمات من ناحية أخرى.