خبير أمني ”للنهار” عن رواج تجارة الكيف على الشبكة العنكبوتية: أسلوبان للإيقاع بالمتهمين (خاص)
تعد قضية المخدرات واحدة من أخطر القضايا التي يعاني منها مجتمعنا، لتأثيرها المباشر على شريحة الشباب والتى تعتبر القوة البشرية التى تشارك بشكل أساسي فى عملية التنمية، والذي يلجئ بعضهم لتناول تلك المواد الخطرة بسبب الضغوط الكبير التى يتعرضون لها، أو حبًا فى التجربة وخوض المغامرة، ومسايرة أقرانهم فيما يفعلوه حتى لو كان خاطئ، خاصة إذا هوت القيم الدينية والأخلاقية لديهم.
يقول أحمد طاهر الخبير الأمن، أنه بالفعل انتشرت تجاره المواد المخدرة عبر استخدام التطبيقات والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، واستغل البعض تلك التطبيقات للاعلان عن الإتجار في المواد المخدرة بكافه انواعا، وبدأ الديلر أو تاجر المخدرات الذي كان يتخذ مكانا ثابتا لتجارته أو الدليفري الذي كان يقوم بتوصيل تلك المواد الي وسلة أخرى وهي الإعلان عن نفسه.
وتابع "طاهر"، هناك صفحة اشتهرت فى الفترة الأخيرة أسمها "مملكة الحشيش"، والذى أعلن القائم عليها بكل وضوح عن تخصصها فى الاتجار بالمواد المخدرة، بل ووضع صورة للإعلان عن تجارته، ومولها إليكترونيًا داخل نطاق محافظة بنى سويف، إلى أن تم ضبطه بمعرفة الأجهزة الأمنية فى المحافظات.
وتابع "طاهر"، تلاقت إرادة التاجر والمتعاطي فظهرت تلك تلك الأساليب الالكترونيه المستحدثة بعيد عن أعين الجهات الأمنية الميدانية، أو كما يظنون، حتي المصادر السرية التي كانت تتعامل معها إدارات مكافحة المخدرات لم تعد تجدي، فأصبح لزامًا استخدام مصادر سرية أكثر تطورًا وحداثة، قادرة على اختراق هذا العالم الافتراضي.
وكشف "طاهر" عن أساليب التعامل مع تلك الصفحات، ويقول، هو أن يتم ضبط منشيء تلك الصفحات أو المعلن من خلال رصد صفحته وتحديد محتواها والتعامل الأمني معه، وتحديد المكان الذى تدار منه الصفحة، ومن ثم الخروج وضبطه، وهناك طريقة أخرى يتم فيها تكليف أحد المصادر السرية الموثوق بها في التعامل مع المتهم واقناعه برغبته فى شراء مواد مخدرة، وتحديد موعد البيع والشراء والاستلام وتوثيق الواقعة، ومن ثم ضبطه.