مؤشر الدولار يسجل تراجعاً بنسبة 0.66%
على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقيام الأسواق بتسعير اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية بوتيرة أكثر قوة، إلا أن مؤشر الدولار سجل تراجعاً بنسبة 0.66%، لينهي بذلك سلسلة من الارتفاعات دامت أربعة أسابيع متتالية، ويهبط من أعلى مستوى له في شهرين والذي سجله خلال تداولات الأسبوع الماضي. وخسر المؤشر بشكل رئيسي على خلفية صعود العملات الأخرى والتي أثقلت بأدائها القوي على مؤشر الدولار. وارتفع اليورو بنسبة 0.85%، وهي أكبر زيادة أسبوعية له في شهر ونصف، حيث فاجأت معدلات التضخم في الاتحاد الأوروبي وبعض أكبر الاقتصادات في منطقة اليورو بصعودها الغير متوقع. وتلقت العملة دعمًا من تصريحات العديد من أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي المائلة نحو تشديد السياسة النقدية، بما في ذلك بيان رئيسة البنك، كريستين لاجارد، التي أشارت إلى احتماليه البنك المركزي الأوروبي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار أكثر من 50 نقطة أساس.
وفي المملكة المتحدة، قفز الجنيه الإسترليني مرتفعاً بنحو 0.77%، ليسجل أول ارتفاع أسبوعي له في ثلاثة اسابيع على خلفية كل من ضعف الدولار والأخبار التي تفيد إبرام الحكومة البريطانية برئاسة رئيس الوزراء، ريشي سوناك، اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن إصلاح بروتوكول قواعد التجارة مع أيرلندا الشمالية.
وكذلك ارتفع الين الياباني بنسبة 0.45% مع تزايد التكهنات بشأن قيام بنك اليابان بتعديل سياسته للتحكم في منحنى العائد (YCC) والتي يطبقها على السندات الحكومية اليابانية أجل 10 سنوات.
وعلى الرغم من تصريحات العديد من أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان بشأن تمسكهم بتيسير السياسة النقدية وتأكيدهم على عدم تحول مسار البنك نحو تشديد السياسة النقدية بشكل مفاجئ خلال هذا الشهر، لكن تصاعدت التكهنات بشأن قيام بنك اليابان بتشديد السياسة النقدية في اجتماع شهر مارس، وهو اجتماع السياسة النقدية الأخير لمحافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، إلى جانب كسر عوائد السندات أجل 10 سنوات سقف الـ 0.5% التي يفرضها نظام التحكم في منحنى العائد.