النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 02:11 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رياضة

3 فرق تطمح للتأهل المبكر لدور الثمانية بالجولة الرابعة لدور المجموعات لأبطال أفريقيا

تنطلق غدا الثلاثاء منافسات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، والتي ربما تسفر عن تأهل 3 فرق مبكرا للأدوار الإقصائية للمسابقة القارية.

وتتطلع فرق الترجي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي لحسم تأهلها لدور الثمانية في أمجد الكؤوس الأفريقية، دون انتظار الجولتين المتبقيتين من مرحلة المجموعات.

ويصعد متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الأربع بدور المجموعات إلى مرحلة خروج المغلوب في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء.

وستكون المجموعة الرابعة على موعد مع مواجهتين عربيتين ساخنتين، حيث يلتقي الزمالك المصري مع ضيفه الترجي، في حين يلعب شباب بلوزداد الجزائري مع ضيفه المريخ السوداني.

ويتربع الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في المسابقة، على قمة جدول ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في لقاءاته الثلاثة الأولى، فيما يحتل المريخ المركز الثاني برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة أمام شباب بلوزداد، صاحب المركز الثالث، بينما يقبع الزمالك في مؤخرة الترتيب برصيد نقطة وحيدة.

وربما يحسم الترجي صعوده رسميا لدور الثمانية حال فوزه على الزمالك، بغض النظر عن نتيجة لقاء بلوزداد والمريخ، ودون انتظار نتيجة مباراتيه أمام مضيفه المريخ وضيفه بلوزداد في الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي.

ويرغب الترجي في مواصلة تفوقه على الزمالك، وتحقيق انتصاره الخامس على التوالي على الفريق الأبيض، والثاني تواليا في العاصمة المصرية القاهرة، بعدما سبق أن فاز عليه 1 / صفر في آخر مواجهة جرت بينهما هناك بدور المجموعات عام 2021.

ويخوض الترجي المباراة بأعصاب هادئة بعد انطلاقته الرائعة في المجموعة، على عكس الزمالك، الذي أصبح يتعين عليه الفوز، والثأر من خسارته صفر / 2 أمام الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) في المواجهة الأخيرة بينهما على ملعب (حمادي العقربي) الأسبوع الماضي.

ولا بديل أمام الزمالك، الذي توج باللقب 5 مرات، سوى حصد النقاط الثلاث للتمسك بحظوظه في الصعود للدور المقبل من البطولة، التي يسعى لاستعادة لقبها بعد غياب 21 عاما.

ويسعى الزمالك لوضع حد لنتائجه الكارثية في دوري الأبطال، حيث عجز الفريق المصري عن تحقيق أي انتصار خلال مبارياته التسع الأخيرة في دور المجموعات بالبطولة.

ويرجع آخر انتصار للزمالك في مرحلة المجموعات لدوري الأبطال إلى أبريل 2021، عندما تغلب 4 / 1 على ضيفه تونجيث السنغالي، ليخفق بعدها في حصد أي فوز في جميع لقاءاته الستة التي خاضها بالدور ذاته بنسخة البطولة الماضية، وكذلك في لقاءاته الثلاثة الأولى بالمسابقة.

كما فشل الزمالك، الذي خسر صفر / 1 أمام ضيفه بلوزداد بالجولة الافتتاحية ثم تعادل سلبيا مع مضيفه المريخ في الجولة الثانية، في هز الشباك خلال آخر 5 مباريات لعبها بدور المجموعات بالبطولة، حيث تعود آخر مباراة تمكن فيها لاعبوه من التسجيل بهذا الدور إلى شباط/فبراير 2022، عندما خسر 1 / 3 أمام مضيفه الوداد البيضاوي المغربي.

وفي الجزائر، يطمح بلوزداد والمريخ للخروج بنتيجة إيجابية لإنعاش آمالهما في حجز إحدى بطاقتي التأهل عن تلك المجموعة لدور الثمانية.

وفاز المريخ 1 / صفر على بلوزداد في الجولة الماضية، ليشعل الفريق السوداني المجموعة، بعدما حقق انتصاره الأول بها، عقب خسارته صفر / 1 أمام مضيفه الترجي في الجولة الأولى، وتعادله مع الزمالك.

من جانبه، يهدف بلوزداد للاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين بخسارته أمام الترجي والمريخ.

ويطمع الرجاء في مواصلة بدايته المثالية في دور المجموعات، حينما يحل ضيفا على حوريا كوناكري الغيني في المجموعة الثالثة، التي تشهد مواجهة أخرى بين سيمبا التنزاني وضيفه فيبرس الأوغندي.

وفاز الرجاء، الذي توج بالبطولة أعوام 1989 و1997 و1999، في مبارياته الثلاث الأولى بالمجموعة، ليحلق في الصدارة برصيد 9 نقاط، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه حوريا، فيما يتواجد سيمبا في المركز الثالث بثلاث نقاط، ويتذيل فيبرس الترتيب بنقطة وحيدة.

وبعد فوزه 2 / صفر على نظيره الغيني في مباراتهما بالجولة الماضية، التي أقيمت بالمغرب، يتطلع الرجاء لحسم تأهله للدور المقبل رسميا دون انتظار نتيجة مباراتيه الأخيرتين مع مضيفه فيبرس وضيفه سيمبا، وذلك حال تكرار انتصاره على حوريا، في لقائهما الذي يجرى بمالي لعدم استيفاء ملعب الفريق الغيني معايير استضافة المباريات القارية.

وتلقى الرجاء دفعة معنوية جيدة قبل مباراته الأفريقية الهامة، عقب فوزه 1 / صفر على شباب المحمدية في لقائه الأخيرة بدوري المحترفين المغربي أول أمس السبت، ليعود الفريق لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في مباراته السابقة بالمسابقة المحلية عقب خسارته بالنتيجة ذاتها أمام المغرب التطواني.

وفي المجموعة الثانية، يخرج الأهلي المصري لملاقاة مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، يوم السبت المقبل، بينما يلتقي الهلال السوداني مع ضيفه القطن الكاميروني بنفس المجموعة.

ويتصدر صن داونز، الفائز باللقب عام 2016، ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه الهلال، بينما يتواجد الأهلي في المركز الثالث بأربع نقاط، ويقبع القطن في ذيل الترتيب بلا نقاط.

وتسبب الأهلي في تأزم موقفه من الصعود لدور الثمانية في البطولة، التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 10 ألقاب، بعدما استهل مسيرته في المجموعة، بالخسارة صفر / 1 أمام مضيفه الهلال، قبل أن يتعادل على ملعبه 2 / 2 مع صن داونز، لكنه تمسك بحظوظه في الصعود، عقب فوزه السهل 3 / صفر على ضيفه القطن، أول أمس، في مباراتهما المؤجلة من الجولة الأولى.

وبات ينبغي على الأهلي تحقيق الانتصار في معقل نظيره الجنوب أفريقي، حتى يظل متحكما في مصيره خلال الجولتين المقبلتين ولا يجعله في يد منافسيه، غير أن الأمر لن يكون سهلا على الإطلاق في ظل عدم تمكن الفريق المصري من تحقيق أي انتصار طوال تاريخ لقاءاته السابقة بملاعب جنوب أفريقيا، التي أصبحت بمثابة "عقدة" لنادي القرن في أفريقيا.

وخلال 14 مباراة لعبها الأهلي في الملاعب الجنوب أفريقية، حقق الفريق الأحمر 8 تعادلات فيما تلقى 6 هزائم، كان آخرها الخسارة صفر / 1 أمام صن داونز بدور المجموعات خلال النسخة الماضية للمسابقة، دون أن يحقق أي فوز.

كما يبحث الأهلي عن وضع حد لنتائجه السلبية أمام صن داونز، بعدما عجز عن الفوز على منافسه في لقاءاتهما الأربعة الأخيرة، حيث يعود آخر انتصار حققه على الفريق الملقب بـ(البرازيليين) إلى مايو 2021، عندما فاز 2 / صفر بالقاهرة في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال.

من جانبه، يحلم صن داونز بالحصول على النقاط الثلاث أمام الأهلي، ليؤمن صعوده رسميا لدور الثمانية، دون انتظار نتيجة مباراتيه التاليتين أمام مضيفه الهلال وضيفه القطن.

وعند فوز صن داونز على الأهلي يوم السبت سيرفع الفريق الجنوب أفريقي رصيده إلى 10 نقاط، وفي حال خسارته في الجولتين القادمتين وفوز الأهلي فيهما سوف يتساوى الفريقان في نفس الرصيد، ليحتكما حينها إلى نتيجتي مباراتيهما بالمجموعة وفقا للائحة المسابقة، التي سوف تصب في تلك الحالة لمصلحة صن داونز.

ويطمع الهلال في تكرار فوزه على القطن، عندما يلتقي معه على ملعب (الجوهرة الزرقاء) بالسودان، حيث يتواصل غياب الجماهير عن مؤازرة الفريق الأزرق، بسبب عدم مطابقة ملعبه للمعايير الأمنية التي وضعها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).

ورغم ذلك، فإن الهلال يمتلك حظوظا وفيرة للغاية في اجتياز عقبة منافسه وتعزيز آماله في الصعود للأدوار الإقصائية بالبطولة، التي حصل الفريق السوداني على وصافتها عامي 1987 و1992.

وكان الهلال قلب تأخره صفر / 1 أمام القطن إلى انتصار ثمين ومستحق 2 / 1 في مباراتهما بالجولة الماضية، التي أقيمت بمدينة جاروا الكاميرونية.

ويدرك لاعبو الهلال أن الفوز على القطن سيسهل كثيرا من مهمته في المضي قدما بالبطولة، وسيمهد له الطريق نحو الصعود قبل خوض لقائه الأخير في المجموعة أمام مضيفه الأهلي، وصيف بطل النسخة الماضية.

من ناحيته، يخوض الوداد البيضاوي مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي، يوم السبت القادم، في المجموعة الأولى، التي تجرى بها مواجهة أخرى بين شبيبة القبائل الجزائري وضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي.

ويتواجد الوداد (حامل اللقب) على قمة المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق نقطتين أمام بيترو أتلتيكو وشبيبة القبائل، صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب، فيما يحتل فيتا كلوب المركز الأخير برصيد 3 نقاط.

وتعافى الوداد من بدايته المهتزة في المجموعة، التي شهدت خسارته صفر / 1 أمام مضيفه شبيبة القبائل، بعدما فاز في ملعبه على بيترو أتلتيكو وفيتا كلوب في مباراتيه الماضيتين.

ورغم انتصاره في اللقاءين الأخيرين بالمجموعة، لكن المستوى الذي ظهر به لاعبوه لم يرض محبيه، لاسيما أن فوزه على بيترو جاء بركلة جزاء، فيما أتى انتصاره على فيتا بواسطة النيران الصديقة، بعدما سجل أحد لاعبي الفريق المنافس هدفا بالخطأ في مرمى فريقه.

ويستهدف الفريق المغربي، الذي تعاقد مؤخرا مع المدير الفني الإسباني خوان كارلوس جاريدو، تفادي الخسارة أمام منافسه الأنجولي، حتى يتجنب الحسابات المعقدة بشأن وضعيته نحو التأهل لدور الثمانية.

أما شبيبة القبائل، فيتطلع للعودة إلى طريق الانتصارات من جديد خلال مباراته ضد فيتا كلوب، وتعويض الخسارة المباغتة صفر / 1 التي تلقاها على يد منافسه في الجولة الماضية.

ويعلم نجوم الشبيبة أن الفوز سيمنح الفريق الجزائري قوة دفع هائلة نحو الصعود لدور الثمانية في المسابقة، التي توج بها عامي 1981 و1990، ومصالحة الجماهير التي تشعر بخيبة أمل كبيرة في ظل تواصل النتائج السلبية للفريق بالدوري المحلي، الذي يشهد تواجد الفريق في المركز قبل الأخير.