مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية: حريصون على تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات شعبنا
أكد مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد المطلب ثابت حرص بلاده على دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق مصالح الليبيين وصولا لحل الازمة الراهنة في البلاد .
جاء ذلك خلال كلمته امام اعمال الدورة ال159 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين التي انطلقت اليوم وتسلمت مصر رئاستها من دولة ليبيا ، بحضور الامين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي ومشاركة مندوبي الدول العربية لبحث التحضير للدورة الوزارية للمجلس المقررة بعد غد الاربعاء .
وقدم ثابت الشكـــــــر و التقدير إلى الدول الأعضاء و الأمين العام و الأمناء العامين المساعدين و كافة موظفي الأمانة العامة على ما قدموه من جهـــــــــد و بذلوه من عطاء في سبيل إنجاح أعمال الدورة 158 لمجلس الجامعة برئاسة دولة ليبيا.
وقال المندوب الدائم : ترأست دولة ليبيا الدورة 158 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في ظل ظروف سياسية خاصة تمر بها دولة ليبيا و المنطقة العربية ، و كان يحذونا الأمل في أن تكون رئاسة ليبيا لهذه الدورة وفي هذا التوقيت بالذات فرصة سانحة لوضع جامعة الدول العربية في موضع متقدم يمكنها من الإطلاع بشكل واف على كافة جوانب الازمة السياسية في ليبيا و على نحو يعزز من قدرتها على الاطلاع بدور متقدم لحل الأزمة في ليبيا باعتبارها التنظيم الاقليمي الأقرب و الأوثق لدى الليبيين جميعا ، و يعزز من مشاركتها في الجهود الدولية الرامية الى معالجة الاوضاع السياسية في ليبيا
وبالرغم من كل ما واجهنا أثناء رئاستنا لهذه الدورة إلا أننا حرصنا على تحقيق المصالح العربية المشتركة والحفاظ على الوفاق العربي ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً ، و كذلك تحقيق مصالح كل الليبيين دون تميز بينهم ، فعلى الرغم من تصاعد الخلاف بين الأطراف السياسية في الداخل الليبي استطعنا بالتعاون مع اشقائنا في مجلس الجامعة الخروج بقرارات تلبي مطالب جميع الليبيين ، إذ لايوجد بند واحد في جميع مشاريع القرارات المتعلقة بمتابعة الأوضاع السياسية في ليبيا و التي قدمت من قبل حكومة الوحدة الوطنية محل اختلاف بين الفرقـــاء السياسيين أو موضع اعتراض من أحدهم ، و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرصنا على تحقيق مصالح كل الليبين
و أن ما صاحب رئاسة دولة ليبيا للدورة 158 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري من احداث و مواقف و اختلاف في وجهات النظر في تفسير انظمة الجامعة و مقرراتها الداخلية يظهر لنا وبشكل عاجل حاجة جامعة الدول العربية الى تسريع خطوات اصلاحها و تطوير أنظمتها و تحديث آليات تفسير و متابعة القرارات الصادرة عنها اذا ما أريد لها ان تكون كما أراد لها ميثاقها بيتاً لكل العرب تحترم فيه حقوق الدول الأعضاء على قدم المساواة و تحصن فيه قرارات الجامعة و مخرجاتها من التأثر بالمواقف السياسية العابــــــــــرة
واضاف : إن ارتباط ليبيا بجامعة الدول العربية هو ارتباط وجود و انتماء باعتبار جامعة الدول العربية الفضاء الإقليمي الذي ترتبط ليبيا بأعضائه برابط الأخـــــــــــوة و التاريخ و الجغرافيا و المصير المشترك ، و هى تأمل في العمل مع كافة الأشقاء على الارتقاء بهذا الروابط و الوصول بها إلى خطوات متقدمة جداً من العمل العربي المشترك الذي يحقق آمال الشعوب العربية في تبوء المكانة العظيمة التي تستحقها بجدارة بين شعوب العالم ،
مع تقديرنا و اعتزازنا بكل من وقف معنا و دعم دولة ليبيا في رئاسة أعمال هذه الدورة و جسد بحق معاني الأخوة و التعاضد من خلال التمسك بالتطبيق الصحيح لأحكام الميثاق و أنظمة الجامعة .
واشار الى انه بالرغم من كل ما تمر به ليبيا من ظروف سياسية خاصة فإنها ستظل وفية سواء من داخل جامعة الدول العربية او من خارجها لقضايا الأمة العربيــــــــة و على رأسها قضية فلسطين الى أن يحقق الشعب الفلسطيني الشقيق طموحه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.