هل تتحول مصر الي مركزا اقليميا جاذبا لسياحة اثرياء العالم ؟

خبراء : مصر تمتلك جميع المقومات السياحية وليست اقل من اليونان وقبرص وموناكووجزر الازور

• دكتور بدرة : المتحف المصري الكبير هدية الشعب المصري للعالم سيكون مفاجأة للجميع
• العريبي : مصر تخطط لجذب نمط سياحة المليارديرات واثرياء ومشاهير العالم

تقرير يكتبه نوفل البرادعي

تتميز جمهورية مصر العربية عن سائر دول العالم بموقع جغرافي مميز قلما تقترب دولة في الاهمية وتوسط قارات العالم وهي البقعة الاهم بين سائر دول العالم اجمع من حيث ان اراضيها تمتد بين قارتي افريقيا واسيا والجوار الجغرافي للجنوب الاوربي ومن اهم مميزات عبقرية المكان كما سبق ووصفها العلامة المصري الدكتور جمال حمدان في عبقرية المكان ومناخها المعتدل نسبيا طوال شهور السنة حيث تتميز مصر وتنفرد بشمسها الساطعة طوال شهور السنة ولا تتعرض مطلقا للطقس السيء شتاءا الا في اياما معدودات خلال فصل الشتاء وكل هذه المقومات تعد من اهم عوامل الجذب السياحي لمصر للسائحين من مختلف انحاء العالموعليه فأن تعدد انماط السياحة من سياحة الشواطيء والمصايف والمشاتي الي السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات الي السياحة الثقافية حيث المتاحف والمزارات السياحية والمعابد القديمة والسياحة الدينية حيث الفرعونية والقبطية والرومانية وصولا الي الحضارة الاسلامية والعربية واليوم اتجه خبراء التنشيط السياحي الي نمط جديد من الجذب السياحي متمثلا في سياحة الاثرياء والمشاهير وهو ما جعلنا نتوجه الي الخبراء والمهتمين بالسياحة لفهم هذا النمط الجديد من السياحة وكيف يتسني للدولة المصرية دخول عالم الكبار في المنافسة علي نصيب لها في هذا النمط الفريد من سياحة الاثرياء ومشاهير العالم في البداية التقينا بالدكتور مصطفي بدره الخبير والمفكر الاقتصادي والمهتم بالشأن السياحي ان سياحة المشاهير نمط متعارف عليه في موناكو وفرنسا واسبانيا وجزر الازور وقبرص واليونان وهذه الدول لا تختلف كثيرا في اجوائها عن بلادنا الحبيبة بل ان مصرنا الجميلة تتميز بالجو المعتدل طوال العام تقريبا وهذه الدول تنشط فيها سياحة اليخوت لاثرياء العالم وكذلك الامر في فلوريدا في الولايات المتحدة الامريكية والمالديف واستراليا وجزيرة بالي في اندونيسيا نحن لا ينقصنا شيئا لكي تحصل مصر علي نصيبها من سياحة مشاهير العالم فلك ان تتخيل ان دخل جزيرة قبرص من هذا النوع فقط من السياحة يزيد عن 7 مليار دولار سنويا بخلاف انماط السياحة الاخري التي تصل بأجمالي الدخل القبرصي من السياحة الي 25 مليار دولار وهو رقم تقريبا ضعف اجمالي الدخل السياحي المصري من السياحة .

وبالفعل والكلام للدكتور بدره نلاحظ ان الدكتور احمد عيسي وزير السياحة والاثار قد بدء في تنفيذاستراتيجية جديدة للترويج للمنتج السياحي المصري خاصة مغازلة وجذب قطاع السياحة الصينية والذين يقدرون حول العالم باكثر من 150 مليون سائح حول العالموتستهدف وزارة السياحة الارتفاع من رقم ربع مليون سائح صيني الان فقط الي قرابة ال 3 مليون سائح صيني خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير هدية الشعب المصري الي العالم والذي تكلف اكثر من مليار دولار لأنشائهومعروف عن السياحة الاسياوية سواء الكورية او اليابانية والصينية خصوصا تهتم بالجانب الثقافي والمتاحف اكثر فيما يعرف بالسياحة الثقافية او التاريخية .

وتعتبر عمليات البنية التحتية التي استثمرت فيها الدولة المصرية طوال السنوات الثماني الماضية عشرات المليارات من الدولارات واقامة شبكات من الطرق والمطارات والفنادق والمراسي والمارينات التي تشجع ثقافة ونمط سياحة الاثرياء امثال حرم الرئيس الامريكي السابق ترامب وايلون ماسك وووارين بافيت وبيل جيتس وغيرهم والمليارديرات العرب من الخليج العربي الذين يمتلكون منتجعات في الولايات المتحدة واوربا وتركيا وتشجيع لهؤلاء بأمتلاك منتجعات سياحية كاملة في شرم الشيخ والغردقة وجنوب البحر الاحمر والعلمين الجديدة وغيرها وهو ما يدفع الناتج القومي من السياحة من 13 مليار دولار تقريبا حاليا الي قرابة ال 20 مليار دولار خلال سنوات قليلة بشرط تركيز الدعاية المناسبة لمصر في اوساط اثرياء العالم .

ومن جانبه اثني الدكتور احمد العريبي الخبير في قطاع السياحة علي الجهد المبذول من وزارة السياحة في زيادة اعداد السائحين القادمين الي مصر من مختلف دول العالم وطالب هيئة تنشيط السياحة علي التركيز علي قطاع واقتحام قلعة كبار ومشاهير العالم من خلال التواجد القوي في كل المؤتمرات السياحية العالمية والتواجد بكثافة في الاحتفاليات الدولية الكبري من اجل ايصال اسم مصر وتعريف مليارديرات العالم بالتغيرات التي طرأت علي مصر في كل شيء من اجل استقطاب نمط جديد ينعش الموازنة العامة للدولة بدخول الشواطيء المصرية المنافسة في استقطاب الاغنياء اسوة بأسبانيا واليونان وموناكو ومالطا وجزر الازور الاسبانية والكناري التي يقصدها اثرياء الدول الاسكندنافية النرويج والدنمارك والسويد وفنلندا وايسلندا وجزر فارو الذين يحضرون اليها بالالاف سنويا لقضاء عطلات طويلة ترفع اجمالي دخل جزر الكناري من رسو سفن ولنشات اثرياء اوربا فيها ما يقارب ال 4 مليار دولار لوحدها سنويا ومصر ليست اقل منها حيث اننا نمتلك مناخا مثاليا صيفا وشتاء وعلينا ان نستكمل بناء فوق النجاح المذهل للنسخة المصرية في تنظيم مصر الباهر المبهر لمؤتمر الامم المتحدة للأطراف المناخية كوب 27 والذي نظم في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي 2022 وهو ما يعرف بنمط سياحة المؤتمرات ونجاح مصر فيه يعد شهادة نجاح كبري تؤهلها بجدارة لدخول عالم الكبار واستضافة سياحة الاغنياء والمليارديرات حول العالم من شتي انحاء العالم ولنا في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة التي لا تمتلك ايا من المميزات المصرية في الشواطيء الخلابة والشعاب المرجانية والمتاحف واعتدال المناخ وعلينا التكاتف مع مجهودات وزارة السياحة من اجل تشجيع دخول الاثرياء من مختلف انحاء العالم الي مصر من خلال الحفاظ علي نظافة البيئة ومكافحة التلوث وحسن معاملة السائح العادي في الشارع وعدم مضايقته او استغلاله وهو ما ينعكس علي الارتقاء بسمعة الشارع المصري في ذهن الاثرياء ومشاهير العالم وتشجيعهم علي الاقدام علي زيارة مصر وهو ما سيزيد من الدخل السياحي بشكل مضطرد خلال الاعوام القليلة القادمة.