وزير الخارجية الفلسطينى: تحركات القيادة المصرية دائما مساندة لقضية فلسطين
أشاد وزير خارجية فلسطين رياض المالكي بالمواقف المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن تحركات القيادة المصرية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما مساندة وداعمة للقضية الفلسطينية وقيادته وشعبه.
وقال المالكي ، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان: "نحن في معركة مع الاحتلال الإسرائيلي متعددة الجبهات والجانب الفلسطيني لا يستطيع وحده أن ينتصر فيها إلا إذا كان مسنودا من قبل الدول العربية الشقيقة ".
وأضاف قائلا: "نحن شاهدنا كيف تحركت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمملكة الأردنية الهاشمية عبر الملك عبد الله الثاني بخصوص موضوع القدس …وقبل ذلك القمة الثلاثية بين الرئيس السيسي والملك عبد الله والرئيس محمود عباس أبو مازن التي تمت في القاهرة مؤخرا .
وقال إن هذا الحراك الثلاثي المصري الأردني الفلسطيني يدعم القضية والقيادة الفلسطينية في تحركاتها وفي مواجهتها للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المالكي إلي أن الشعب الفلسطيني يعاني الكثير تحت الاحتلال الإسرائيلي والآن في إسرائيل حكومة هي أكثر تطرفا من كل الحكومات التي سبقت، ليس فقط التطرف بالمفهوم الأيديولوجي وإنما يصل إلى حد الكراهية تجاه الشعب الفلسطيني، موضحا أن هذه الكراهية يتم ترجمتها من خلال السياسات والتشريعات التي تمرر بشكل سريع في الكنيست الإسرائيلي أو من خلال التطبيقات التي تقوم بها الوزارات المختلفة على الأرض وإطلاق عنان المستوطنين للبطش بالفلسطينيين خاصة في الريف الفلسطيني بالقرى والمخيمات وأطرافها وبحماية من الجيش الإسرائيلى.
وأوضح وزير خارجية فلسطين: "نحن نتحدث عن منظومة متكاملة تبدأ بالحكومة وتمر عبر أدواتها التنفيذية من محاكم وجيش ومن تشريعات عبر البرلمان الإسرائيلي بهدف تدمير المشروع الوطني الفلسطيني ومنع تجسيد الدول الفلسطينية وتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها".
وتابع أنه "أمام كل ذلك المطلوب منا كشعب فلسطيني الصمود على أرضنا وتعزيز هذا الصمود.. ولهذا السبب تحركنا على سبيل المثال مع الجامعة العربية لعقد مؤتمر القدس لتعزيز صمود المقدسيين وتم ذلك لأن استهداف القدس واضح تماما بشكل خاص من قبل دولة الاحتلال".
وأردف قائلا: "هناك سياسة تهويدية للقدس بكل معالمها لتغيير الطابع العربي الإسلامي المسيحي الفلسطيني للمدينة ، وإحلال معالم توراتية يهودية لتغيير معالم القدس".
وطالب بتسليط الضوء على تلك المعاناة المستمرة منذ 75 سنة وقت حدوث النكبة و56 سنة من النكسة والاحتلال وأن نبقى القضية الفلسطينية قضية حية في ذاكرة وعقول الجميع وتحديدا الشباب أبناء الشعوب العربية والأمة العربية وهذا مهم بالتواصل عبر الدبلوماسية العامة، مشيرا إلى أن الخارجية الفلسطينية تعطي الدبلوماسية العامة اهتماما كبيرا.
وقال المالكي إن المجتمع الغربي تحرك بشكل متسارع من أجل فرض عقوبات على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا بينما المجتمع الدولي يغفل حقيقة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وما تقوم به إسرائيل من انتهاكات يومية مستمرة كدولة احتلال بحق الشعب الفلسطيني".
ودعا وزير خارجية فلسطين إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني عبر الزيارات العربية الي فلسطين، مؤكدا أن الزيارات العربية تساهم في دعم الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
وردا على سؤال حول الأوضاع العالمية وتأثيرها علي القضية الفلسطينية قال وزير خارجية فلسطين إن أزمة كورونا والأزمة الغذائية والمالية الدولية أثرت بشكل كبير على الفلسطينيين وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية عكست ظلالها على المجتمع الدولي بحيث انها استفردت بذلك الاهتمام العالمي متابعا: "إلا أننا نقول دائما حتى لو تراجعت القضية الفلسطينية للمرتبة الثانية والثالثة تحت أي ظروف سوف تعود من جديد لكى تكون القضية المركزية الأولى".
وتابع المالكي قائلا:" رأينا ذلك في القمة العربية الأخيرة في الجزائر وفي الأمم المتحدة من اجتماعات لمجلس الأمن كل هذا أكد أن القضية الفلسطينية تعود من جديد لتكون القضية الأولى المركزية ليس فقط لنا كعرب ولكن أيضا للمجتمع الدولي لأن هناك قادة عرب وشعوب عربية تناصر القضية وتؤيدها وما دام هذا موجود فالقضية الفلسطينية بخير".
وأردف القول : "نحن بحاجة لأكثر من ذلك للتأثير على المجتمع الدولي حتى يغير موقفه وينطلق من مفهوم ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين للتعامل مع القضية الفلسطينية كما تستحق ولتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني والتعامل مع إسرائيل كدولة ليست فقط فوق القانون إنما دولة يجب أن تسأل وتحاسب يفرض عليها العقوبات كدولة عنصرية ودولة للاستعمار".