اللجنة الأولمبية الدولية: رياضتنا لا يمكن أن تمنع الحروب لكن يمكن أن تساعد على بناء الجسور
ذكرت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الأربعاء، مع مرور عام على بدء أزمة الغزو الروي لأوكرانيا، أن الألعاب الأولمبية "لا يمكنها منع الحروب" وإنما "يمكن أن تلهمنا لحل المشكلات عبر بناء الجسور".
وتم فرض حظر على مشاركة رياضيي روسيا وبيلاروس في أغلب المنافسات الرياضية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، وقد فرضت اللجنة الأولمبية الدولية عقوبات الحظر على الدولتين ومسؤوليها الحكوميين.
وكررت اللجنة الأولمبية الدولية التأكيد على "دعمها الثابت لأوكرانيا" اليوم الأربعاء وأن العقوبات "ستظل مفروضة" كما أدانت "هذه الحرب الوحشية."
وذكرت اللجنة :"نظرا لأنه لا يظهر في الأفق نهاية لهذا القتال بعد عام واحد من بدء إراقة الدماء، تؤكد اللجنة الأولمبية الدولية إدانتها للحرب في أوكرانيا، التي تشكل انتهاكا صارخا للهدنة الأولمبية، التي كانت سارية خلال هذه الفترة، وللميثاق الأولمبي."
ولكن اللجنة الأولمبية بدأت أيضا البحث عن سبل لإعادة قبول عودة رياضيي روسيا وبيلاروس، وفقا لشروط صارمة، إلى المنافسات ومن بينها دورة الألعاب الأولمبية المقررة العام المقبل في باريس.
وقوبل ذلك باحتجاج على نطاق واسع من أوكرانيا ودول أخرى، وقد أصدرت 34 دولة، من بينها فرنسا وبريطانيا وألأمانيا والولايات المتحدة، بيانا مشتركا أكدت فيه أنه لا يوجد ما يدعو لرفع الحظر طالما أن الحرب مستمرة.
لكن اللجنة الأولمبية الدولية أكدت اليوم الأربعاء أن مهمتها هي "توحيد العالم بأسره في منافسة سلمية"، وأشارت إلى أن هذا الأمر سمح لرياضيين من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ومن إسرائيل وفلسطين ومن أرمينيا واذربيجان وغيرهم بالمشاركة رغم التوترات السياسية.
وأوضحت اللجنة :"خلال الدورات الأولمبية، يعيش رياضيون من 206 لجان أولمبية وطنية، معا في سلام في القرية الأولمبية."
وأضافت :"جهود بناء السلام تحتاج إلى الحوار. ووجود منافسة بها رياضيون يحترمون الميثاق الأولمبي يمكن أن تشكل حافزا للحوار، وهو ما يشكل دائما خطوة أولى نحو تحقيق السلام."
وتابعت اللجنة :"الألعاب الأولمبية لا يمكنها منع الحروب والصراعات. ولا يمكنها معالجة كل التحديات السياسية والاجتماعية في عالمنا. فهذا هو مجال السياسة."
وقالت :"لكن الألعاب الأولمبية يمكنها تكوين نموذج للعالم، يحترم فيه الجميع نفس القوانين ويحترمون بعضهم البعض. يمكن للألعاب أن تلهمنا لحل المشكلات عبر بناء الجسور وبناء تفاهم أفضل بين الناس. يمكن لها أن تفتح باب الحوار وبناء السلام بطرق لا تأتي بالإقصاء والانقسام."