صلاح أمام فرصة جديدة لرد الاعتبار ومعانقة المجد ضد ريال مدريد
بعد مواجهتهما الأخيرة في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مايو من العام الماضي، يعود النجم الدولي المصري محمد صلاح لقيادة فريقه ليفربول الإنجليزي أمام ريال مدريد الإسباني، غدا الثلاثاء في ذهاب دور الـ16 للمسابقة القارية.
ولم تكن القرعة رحيمة بليفربول والريال بعدما أوقعتهما في مواجهة مبكرة من البطولة، ليلتقيا في النسخة الثالثة على التوالي، غير أن الفرصة ستكون مواتية أمام صلاح لتحسين سجله "الضعيف" أمام العملاق المدريدي.
ودائما ما تشهد مواجهات صلاح مع الريال الكثير من الإثارة، لاسيما منذ ارتدائه قميص ليفربول الأحمر في يونيو 2017.
ومازال الجميع يتذكر مواجهته الأولى أمام الفريق الإسباني بنهائي نسخة المسابقة عام 2018، حينما خرج باكيا من ملعب المباراة في العاصمة الأوكرانية كييف، عقب تعرضه لإصابة بالغة من سيرخيو راموس، قائد ريال مدريد آنذاك، خلال إحدى الكرات المشتركة خلال الشوط الأول من عمر اللقاء الذي انتهى بفوز (الميرنجي) 3 / 1.
وقبل اللقاء الأخير الذي جرى بين الفريقين بنهائي البطولة الموسم الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، أطلق صلاح تصريحات نارية عبر من خلالها عن رغبته في رد الاعتبار أمام الريال، غير أن مهمته باءت بالفشل.
وانتهى اللقاء بفوز الريال بهدف نظيف أحرزه نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، ليتوج باللقب للمرة الـ14 في تاريخه، معززا رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجا بالبطولة.
وشهدت المباراة سوء حظ بالغ من صلاح، الذي أهدر أكثر من فرصة محققة لليفربول، بسبب التألق غير العادي للبلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى الفريق الملكي، الذي تصدى ببراعة لأكثر من فرصة محققة لـ(الفرعون المصري).
ويسعى صلاح للعودة لهز شباك ريال مدريد للمرة الثانية، بعدما سجل هدفا وحيدا فقط خلال 6 لقاءات خاضها أمام الفريق الأبيض مع مختلف الفرق التي دافع عن ألوانها، كما يهدف أيضا لتحقيق فوزه الأول على نادي العاصمة الإسبانية بعدما حقق تعادلا وحيدا أمامه مقابل 5 هزائم.
ويمني صلاح النفس بقيادة ليفربول لتحقيق فوزه الأول على الريال منذ ما يقرب من 14 عاما، حيث يرجع آخر انتصار للفريق الإنجليزي على نظيره الإسباني في 10 مارس 2009، حينما فاز 4 / صفر في دور الـ16 لدوري الأبطال أيضا.
كما يحلم قائد منتخب الفراعنة أيضا بمعانقة المجد حال تمكنه من هز الشباك خلال المواجهة المنتظرة، حيث يتطلع لتسجيل هدفه الـ44 في مسيرته بدوري أبطال أوروبا، وتقاسم صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للاعبين الأفارقة في البطولة، التي يتربع عليها حاليا النجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروجبا، نجم تشيلسي ومارسيليا وجالطة سراي السابق.
ويحتل صلاح المركز الثاني حاليا في القائمة بفارق هدف وحيد خلف دروجبا، حيث يشترك حاليا مع البرازيلي نيمار، نجم باريس سان جيرمان، في المركز الـ15 بقائمة الهدافين التاريخيين للبطولة بوجه عام برصيد 43 هدفا، عقب تسجيله هدفين مع فريقه السابق بازل السويسري، وهدفا مع روما الإيطالي و40 هدفا مع ليفربول.
ويرغب (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول في الانفراد بصدارة قائمة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم، والتي يتقاسمها حاليا مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، جناح باريس سان جيرمان، برصيد 7 أهداف لكل منهما، بفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيهما.
وخلال الموسم الحالي، أحرز صلاح 18 هدفا، ليتصدر قائمة هدافي ليفربول بجميع البطولات، وقام بصناعة 8 أهداف، ليساهم في 26 هدفا خلال 33 مباراة لعبها مع ليفربول في مختلف المسابقات حتى الآن.
ويطمح صلاح لقيادة ليفربول لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة التي تقام على ملعب (آنفيلد) معقل الفريق الأحمر، قبل لقاء الإياب الذي يجرى بملعب (سانتياجو برنابيو) في العاصمة الإسبانية مدريد يوم 15 مارس القادم.
وشهدت الفترة الأخيرة تحسنا نسبيا في أداء صلاح وكذلك ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أحرز هدفا وصنع مثله، ليقود فريق المدرب الألماني يورجن كلوب للفوز في آخر مباراتين بالمسابقة المحلية على إيفرتون ونيوكاسل، ويعيد الأمل للجماهير في قدرة الفريق على اجتياز عقبة الريال والمضي قدما في البطولة الأوروبية التي توج بها الفريق 6 مرات.
وبصفة عامة، لعب محمد صلاح 19 مباراة ضد الأندية الإسبانية خلال مشواره بملاعب القارة العجوز، أحرز خلالها 4 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه.