ضمن سلسلة الثقافة الشعبية.. هيئة الكتاب تصدر كتاب جديد لـ أحمد علي مرسي
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الأغنية الشعبية.. مدخل إلى دراستها»، للدكتور أحمد علي مرسي، ضمن إصدارات سلسلة الثقافة الشعبية.
يقدم الكتاب مدخلًا عميقًا في دراسة الغناء الشعبي المصري الثري والمتنوع في آن، والذي يصاحب الإنسان منذ ولادته حتى وفاته مرورًا بكل ما يمثل دورة حياة الإنسان الميلاد الزواج الوفاة، فالأغنية الشعبية هي قصيدة غنائية متوارثة، يتداولها الناس لتعبر عنهم في مناسباتهم المختلفة، حيث تأخذ لونها الخاص بحسب المناسبة والمنطقة التي تظهر فيها، ومن ثم تقوم بدور عضوي في تلك المناسبات، كما ترتبط بتوثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس.
وتعد الأغنية الشعبية أهم أنواع الأدب الشعبي، حيث تتميز بلغة فنية يسهل حفظها وترديدها وتأديتها لوظيفة التسلية والإمتاع والترفيه،ذلك لأنها نابعة من وجدان مؤديها وتعبر عن حاجاته، ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي قام به عميد دراسات الأدب الشعبي الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي والذي كان يحلم أن يكون نواة تثمر الكثير من الدراسات التي توثق وتحافظ على استمرارية هذا اللون من الأدب الشعبي، حتى يتسنا لنا أن نحافظ على هويتنا ووجودنا.
وتهدف هذه الدراسة في حقيقة الأمر إلى تحديد الخصائص المميزة للأغانى الشعبية المصرية، وعندما نتحدث عن الخصائص المميزة، فإننا نعنى أنماطًا من التعبير يمكن تمييزها من غيرها، ويمكن أن تتصف بالثبات إلى حد ما.
وتركز هذه الدراسة إلى جانب ذلك على جوانب متعددة من هذه الأغانى لكى نتبين كيف نشأت، وكيف تتطور وخصائص النص الشعرى، والموسيقى، فقد حاول بعض الدارسين أن يلقوا الضوء على الأغنية الشعبية عامة، وأن يتفهموا شكلها وأسلوبها، ولكن الدراسات العربية فى هذا المجال قليلة جدًا، وكثير منها لم يتح له حظ أن ينشر، لكي يثرى هذا النوع من الدراسات التي مازالت لا تلقى ما هي جديرة به من عناية وتشجيع.
وتعتمد هذه الدراسة على الدراسات السابقة عليها محاولة أن تكمل ما بدأته، وأن تبنى فوقها، وأن تختط لنفسها فى الوقت ذاته أسلوبًا في المعالجة، نابعًا أساسًا من الأغانى، أو من فن الأغنية نفسه، ذلك أن كثيرًا من الدراسات التي تمت عن الأغنية الشعبية قد اعتمدت فى تحليلها أو رؤيتها للأغانى، سواء فما يتعلق بالنص الشعري أو الموسيقى على النظريات الخاصة بالفنون الجميلة، والأدب الخاص، وأساليب دراستهم.