هل يُحضر الغرب ألمانيا للحرب العالمية الثالثة ؟
أصبح شبح الحرب العالمية الثالثة يتبادرإلي كثير من أذهان القيادات السياسية في العالم وقد تنامت لدي الكثير بسبب النقاط المُشتعلة في العالم وأماكن صراعات النفوذ السياسي والاقتصادي بين قطبي العالم .
وقد باتت الرؤية العالمية مختلفة الآن لرسم خرائط النفوذ السياسي والتأثير الدولي للدول الكبري في مختلف بقاع الأرض فقد اشتعل توتر بين الصين والولايات المتحدة في نطاق استقلال شبه الجزيرة التايوانية عنها ومرت البحرية العسكرية الأمريكية من المضيق التايواني وردت الصين بمناورات لمحاصرة تايوان بحريا وجويا وقال المسؤولون الصينيون إنهم جنوبوا العالم الحرب العالمية الثالثة .
ولم ينتهي الصراع بين بكين وواشنطن عند ذلك الحد بل ذهبت الولايات المتحدة إلي بحر الصين الجنوبي ويحتوي علي الثروات الطبيعية من الغاز والمعادن النفيسة لتساند الفلبين وتنشئ بها أربعة قواعد عسكرية جديدة وقال لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي أثناء الزيارة إن الفلبين حليف استراتيجي منذ توقيع اتفاقية الدفاع المشترك عام 1991 .
لتتحرك الصين بإرسال منطادا يحلق فوق الولايات المتحدة وتحديدا ولاية مونتانا في شمال غرب الولايات المتحدة والتقطت صورا للصواريخ النووية الأمريكية المدفونة تحت الأرض وتسقطه الطائرة الأمريكية f22وتلتقط حُطامه البحرية الأمريكية .
وينتقل الصراع إلي بقعة أخري ظهر بها منذ أيام قليلة زعيمها "كيم جونج أون" في احتفال عشاء وظهرت زوجته وهي ترتدي قلادة تشبه صاروخ باليستي في الوقت الذي اطلقت فيه منذ شهرين كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان وكوريا الجنوبية .
ومر إحدي الصواريخ فوق إحدي المدن اليابانية واضطرت طوكيو لإعلان حالة الطوارئ لأول مرة في تاريخها وتحرك المواطنون باتجاه الملاجئ في خطوة تشبه اجواء الحرب .
وكان الرد الأمريكي بعمل مناورات عسكرية بواسطة طائرات "بي1بي لانسر" النووية مع كوريا الجنوبية لردع جارتها الشمالية لترد الصين وروسيا علي الولايات المتحدة بعمل مناورات جوية مشتركة بطائرات التابلوف 95 النووية وطائرة إتش 6 فوق كوريا الجنوبية لمدة 8 ساعات متواصلة .
وكل تلك المناوشات العسكرية تعبر صراع بسط النفوذ الدولي بين القوي الشرقية الممثلة في الصين وروسيا والقوي الغربية الممثلة في الولايات المتحدة وحلف الناتو العسكري الذي تحاول فيه الولايات المتحدة قيادة الحلف العسكري في حرب لانهاية لها مع روسيا دون مشاركة الولايات المتحدة .
ونعود لتبلور الصراع الشرقي الغربي في الحرب الأوكرانية الروسية الذي تُرجم بمحاولة انضمام أوكرانيا إلي حلف الناتو العسكري وقامت الدنيا بعدها .
ونتحدث الآن عن تبادل التهديدات بين موسكو والغرب بسبب محاولات إرسال الدبابات الغربية إلي أوكرانيا وعلي رأسها دبابات الليوبارد2 من الطراز الألماني ذات ذخائر اليورانيوم واعتبرت روسيا ذلك إعلان حرب نووية عليها وحذر مدفيديف الرئيس الروسي السابق من هزيمة دولة نووية في حرب تقليدية قد يجعلها تستخدم السلاح النووي .
وفي نفس الإطار حذر وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف " من خطورة محاولة القضاء علي العلاقة الدبلوماسية الروسية الألمانية والذي انتحجها الرئيس الفرنسي ماكرون من خلال التواصل الهاتفي مع بوتين وتبعه في ذلك المستشار الألماني "أولاف شولتس" وتراجعت برلين عن فكرة إرسال دباباتها بشكل مباشر وقامت بولندا فقط بإرسال دبابات تي 72 السوفيتية إلي أوكرانيا .
وأضاف لافروف إن الغرب يحاول تدمير العلاقات الجيدة بين روسيا وألمانيا مثلما حدث عندما حاول الاتحاد السوفيتي عام 1939 قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية توقيع اتفاق عدم الاعتداء وقد وقعت عليه كل الدول الغربية وعند محاولة الاتحاد السوفيتي توقيع الاتفاق مع ألمانيا في عهد "أدولف هتلر" سعت الدول الغربية لإيقاع زريعة الفتنة بينهم وزحفت القوات الألمانية اتجاه مدينة لينينجراد عام 1943 .
التي قُتل فيها أخو الرئيس الروسي بوتين ولم تستطع أُسرته معرفة مكان رفاته إلا بعدما أصبح بوتين ضابطا في الكي جي بي وحاليا رئيسا لروسيا وهو لم ينسي ماحدث وفي كثيرا من خطاباته يتحدث عن الصراع مع النازيين الجُدد في اوكرانيا .