رئيس الوزراء يتفقد مصنع ”كورونا” الجديد بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر
مدبولى: المصنع يُعد نموذجًا ناجحًا لدور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المصري. .والدولة تدعم جهود القطاع الخاص الجاد وتعمل على توفير بيئة استثمارية مواتية له
رئيس مجلس الإدارة: شركة "كورونا" تقوم بتنمية صادراتها لأسواق عربية وأفريقية وبعض الأسواق الأوروبية بما يُسهِم في توفير العملة الصعبة وتحقيق فائض دولاري مُتزايد
خلال جولته اليوم بمدينة السادس من أكتوبر، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تفقد مصنع "كورونا" الجديد بالمنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر، وذلك برفقة كلٍ من المهندس/ أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء/ أحمد راشد، محافظ الجبزة، والسيد/ حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وبحضور المهندس/ باسل سعد، رئيس مجلس إدارة المصنع.
يأتي ذلك في إطار خطة الدولة لتشجيع استثمارات القطاع الخاص في كل المجالات والقطاعات، وخاصةً قطاع الصناعة.
وأعرب الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته بزيارة هذا المصنع، الذي يضم خطوط إنتاج متنوعة ومختلفة، مشيدًا بتوفير التدريب اللازم لرفع كفاءة جميع العاملين بالمصنع، الذي يضم نحو 1500 موظف من أفضل العناصر في مجال الصناعات الغذائية، وتحرص الشركة على النهوض بأدائهم باستمرار.
ووجَّه رئيس الوزراء بالاستمرار فى ميكنة مراحل الإنتاج المختلفة، بما يضمن جودة وسلامة المنتجات الغذائية، لافتا إلى أن هذا المصنع يعد نموذجا ناجحًا لدور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المصري، ومؤكدًا أن الدولة تدعم جهود القطاع الخاص الجاد وتعمل على توفير بيئة استثمارية مواتية له.
كما أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارًا مع العاملين للاطمئنان على أحوالهم، وحرص على الاستماع الى آرائهم، وحثُّهم على ضرورة تكثيف العمل خلال هذه الفترة، ولا سيّما في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم.
واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرحٍ مُفصل عن مكونات المصنع، كما تفقَّد خطوط الإنتاج به، وقدم الشرح المهندس باسل سعد، رئيس مجلس الإدارة.
وفي مُستهل شرحه، قال رئيس مجلس إدارة الشركة: تعد "كورونا" من أعرق العلامات التجارية في مجال الصناعات الغذائية في مصر؛ حيث تأسست الشركة في عام 1919، ومنذ ذلك التاريخ وهي تلبّى احتياجات البيت المصري من منتجات متميزة، تُعد الأقرب إلى ذوق المواطن المصري.
وأشار إلى أن مجموعة (سامي سعد القابضة) قامت بالاستحواذ على شركة "كورونا" ضمن برنامج الخصخصة وتشجيع الاستثمار في عام 2000، ومنذ ذلك التاريخ استمرت المجموعة في تنمية أعمال الشركة لتغطى احتياجات السوق المحلية والتصدير بالجودة التي تليق بعلامة تجارية مصرية رائدة مثل علامة "كورونا".
وأوضح باسل سعد أن الشركة قامت بضخ استثمارات تقدر حاليًا بنحو مليار و500 مليون جنيه؛ لإنشاء مُجمع صناعي جديد، تبلغ مساحته البنائية 24 ألف متر مربع، سواء مساحات مُستخدمة أو توسعات مستقبلية.
وأعلن أن المصنع يحتوي على خمسة خطوط إنتاج بتقنية عالمية، وطاقة إنتاجية تتجاوز 3 مليارات جنيه في العام، كما أكد أنه تم الانتهاء من إنشاء المصنع وتركيب الماكينات في مدة لم تتجاوز 16 شهرًا.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة: تقوم الشركة بتنمية صادراتها لأسواق عربية وأفريقية، بالإضافة إلى بعض الأسواق الأوروبية، بما يُسهِم في توفير العملات الصعبة لتغطية احتياجات المصنع من المواد الأولية، وأيضا تحقيق فائض دولاري متزايد.
وخلال الزيارة، قام الدكتور مصطفى مدبولي بتفقُّد المكونات المختلفة بالمصنع، والتي تدعم علاقة العلامة التجارية بالمُستهلك المصري؛ حيث تحتوي على متحف يشمل تاريخ الشركة منذ نشأتها عام 1919، وتطوُر أعمالها تزامُنًا مع التاريخ المصري، الأمر الذي يؤكد تماشي منتجات الشركة والعلامة التجارية مع ذوق المواطن المصري على مدى الأجيال المختلفة، بالإضافة إلى منطقة عرض خارجية تشمل معدات الشركة المُستخدَمة تاريخيًا في الإنتاج، وكذا مناطق ترفيهية، وشرح مُبسط لطريقة إنتاج الشيكولاتة.
وواصل المهندس/ باسل سعد شرحه، مؤكدًا أن الشركة قامت بعمل هذه الاستثمارات الإضافية لإتاحة فرصة للمستهلك المصري؛ للتعرُّف على تاريخ المنتَج والمعلومات الإنتاجية، بهدف تنمية معرفة الأجيال المختلفة، واستعادة العلاقة التاريخية بين العلامة التجارية والمستهلك المصري على مدار الأعوام.
وأكد رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تتطلع وتعتزم تنمية أعمالها في إطار الاستثمارات والتوسعات المتاحة؛ ليحقق المنتج المصري التغطية الحقيقية لاحتياجات السوق المصرية، بالإضافة إلى الاستئثار بمكانة دولية متميزة في إطار توجهات الدولة وقيادتها السياسية.