وزير الأوقاف: دور المسجد والكنيسة مهم فى الوعى لمواجهة ظاهرة العنف الأسرى
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن هناك تعاون وتنسيق من جانب الوزارة مع وزارات أخرى فى العديد من الموضوعات والقضايا ولا يتم العمل فى جزر منعزلة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم، أثناء مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.
وتحدث الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، قائلا: "وجودنا كجهات تنفيذية ليس بمعرض الدفاع عن النفس ولكن بنية صادقة أن نكون معكم جزءا من الحدث، وتقرير اللجنة جيدا جدا والأسباب الموجودة بخصوص هذه الظاهرة منطقية واللجنة قسمتها إلى ثقافية واقتصادية وجائحة كورونا وغيرها، وأؤكد أن قضية بناء الوعي قضية مشتركة بين عدة جهات ومؤسسات، الدينية والثقافية والتعليمية والتربوية والمجتمعية سواء مؤسسات المجتمع المدني أو الأسرة نفسها".
وتابع الوزير: موضوع الأخلاق أولوية فى حياة الشعوب والأديان، والنبى عليه الصلاة والسلام عندما تحدث عن الهدف الأسمى قال "بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مستطردا: هناك كتاب تحت عنوان "مكارم الأخلاق"، أعدته ووزارة الأوقاف وأصدرته وزارة الثقافة، واليوم هناك كتاب آخر وهو "أخلاقنا"، وهناك سلسلة الدروس الأخلاقية، ما يؤكد أننا لا نعمل كجزر منعزلة، وحاليا نحن فى أفضل لحظاتنا الدعوية من حيث تكثيف الأنشطة، وهذا واجبنا والمجتمع المصري بخير وسيظل بخير، ودائما يظهر المعدن الأصيل.
وأشار "جمعة"، إلى أنه يتم الاهتمام فى هذا الإطار، بالجزء الخاص بحق الطفل والحقوق المتبادلة بين الزوجين وحقوق الأبناء والآباء، وتقوية الحس الإيماني العام، والذي به سنعالج ظواهر متعددة فى وقت واحد، متابعا: "البرنامج الصيفي للطفل الصيف الماضي كان فى 7 آلاف مسجد وكان هناك إقبالا كبيرا للأطفال، ولازال البرنامج الصيفى قائم، وأقمنا فى معرض الكتاب حوالي 6 ندوات، كما أن هناك اهتمام بالمرأة والواعظات والمساجد ممتلئة بإقبالهم، وهناك دروس للواعظات".
واستكمل وزير الأوقاف: "تدركون حجم المقارىء، عدد المقارىء للأئمة 835 مقرأة ، لما نشرناها تجاوز سماعها 2 مليون مشاهدة، وكثفنا الدروس الدعوية وعادت الأنشطة، ومتفائل وعلى يقين كبير خلال الشهور والسنوات القليلة الشعب المصري سيتحول إيجابيا، ففى السابق كان اختطاف المساجد وكانت الناس تخاف تودى أولادها المساجد خوفا من اختطافهم من الجماعات المتطرفة، والأمر اختلف وانتهى هذا الأمر".
وواصل وزير الأوقاف: "لن ندخر جهدا خدمة لديننا ووطننا، قضية الأخلاق مؤمنون أنه لا أمة بلا أخلاق ولا قيم، وكل الظواهر مرتبطة بالأخلاق رشوة وغيرها، ومؤمنون بأن دور المسجد والكنيسة ودور الخطاب الديني مهم جدا فى تقوية الحس الإيماني العام، هذا ما نعمل عليه، والدولة المصرية فى عصر ذهبى فى الخطاب الديني، مصر تشهد خطابا معتدلا وسطيا، ومستعدون لبذل جهد أكثر وتعاون ونعقد جلسات أكثر مع اللجنة ونستضيفها فى الوزارة، وعودة الناس للمساجد بقوة جزء من عودتهم للأخلاق والقيم".