هل يوجد علاقة بين التهاب البروستاتا والسرطان؟
هل يوجد علاقة بين التهاب البروستاتا والسرطان؟ هذا ما سنحاول التعرّف عليه من خلال سطورنا القادمة.
ما هو التهاب البروستاتا؟
إن التهاب البروستاتا أو كما يسمى تضخم البروستاتا الحميد، من حالات التلوث أو الالتهابات التي تصيب غدة البروستاتا عند الرجال، وهي من المشكلات الصحية الشائعة عند الرجال الذين تجاوزوا الأربعين من عمرهم.
حيث أن ما نسبته 50% من الرجال لديهم معاناة من أعراض التهاب البروستاتا على الأقل لمرة واحدة في حياتهم.
أبرز أعراض التهاب البروستاتا:
إن الإجابة عن سؤالنا هل يوجد علاقة بين التهاب البروستاتا والسرطان؟ تحتاج في البداية أن نتعرّف على أبرز أعراض تضخم البروستاتا الحميد وهي:
· الإحساس بالحرقة أو الألم أثناء التبول.
· تكرر الحاجة الملحة للتبول.
· التبول المتكرر وبالخصوص أثناء فترة الليل.
· الصعوبة في التبول.
· وجود دم بالبول.
· الصعوبة ببدء عملية التبول، وتدفق البول بشكل متقطع أو الضعف بالتدفق.
· عجز المصاب بالتهاب البروستاتا عن التفريغ الكامل للمثانة، أو انتهاء عملية التبول من خلال قطرات.
· قد يكون هناك انزعاج أو ألم في الخصيتين أو بالقضيب، كما قد تكون هناك آلام بالمنطقة بين المستقيم وكيس الصفن.
· يعاني بعض المصابين من الألم في منطقة أسفل الظهر، أو في البطن، أو الفخذ.
· قد يشعر المصاب ببعض الألم عند القذف المرافق للعلاقة الحميمة.
· في بعض الحالات تظهر على المصاب بالتهاب البروستاتا أعراض وعلامات شبيهة بالإنفلونزا.
علماً أن مختلف هذه الأعراض قد تكون خفيفة في البداية، ولكنها تشتد شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن.
ما هو سرطان البروستاتا؟
إن التضخم الحميد للبروستاتا لا يعتبر أحد أنواع السرطان، إلا أنه وفي بعض الحالات قد تصبح الخلايا في غدة البروستاتا مشوهة، وهذا هو سبب إصابة الشخص بسرطان البروستاتا.
علماً أن أعراض هذا النوع من السرطان لا تظهر بصورة واضحة إلا مع تطور المرض، حيث يتم الضغط على الإحليل بالجهاز البولي، وهو ما يؤدي إلى المشاكل البولية.
يتغذى سرطان البروستاتا بشكل أساسي على خلايا غدة البروستاتا، مما يؤدي لتشوه الحمض النووي لهذه الخلايا التي تطغى مع مرور الوقت على الخلايا السليمة في البروستاتا.
علماً أن الخلايا المصابة تمتد بالعديد من الحالات وتنتشر في بعض مناطق الجسم الأخرى، وبالخصوص باتجاه الجهاز البولي أو داخل الدم.
أبرز أعراض سرطان البروستاتا؟
بعد أن اطلعنا على أعراض تضخم البروستاتا الحميد، وقبل الحديث هل يوجد علاقة بين التهاب البروستاتا والسرطان؟ من المفيد التعرّف على أعراض سرطان البروستاتا، للتميز بين هذه الأعراض وأعراض التهاب البروستاتا.
فما هي أبرز أعراض هذا السرطان؟
· ضعف تدفق البول والاضطرابات في التبول، وهي أعراض مشابهة لالتهاب البروستاتا.
· ظهور الدماء مختلطة مع السائل المنوي بعد العلاقة الحميمة.
· الضعف الجنسي (العنانة).
· قد يكون من أعراض سرطان البروستاتا الإحساس بآلام في العظام.
· الإحساس بعدم الراحة في منطقة الحوض.
إن الطبيب المختص هو الأقدر على تقدير مدى خطورة سرطان البروستاتا، وما هي طرق العلاج له؟ وهل تطوًر هذا السرطان لدرجة كبيرة تهدد الحياة.
هل يوجد علاقة بين التهاب البروستاتا والسرطان؟
لم تكتشف الدراسات والأبحاث وجود دليل مباشر على وجود علاقة بين التهاب البروستاتا والسرطان، وإن كان كل منهما من المشاكل الصحية الشائعة عند الرجال بعد بلوغهم الأربعين أو الخمسين من عمرهم.
حيث تصل نسبة الإصابة بمشكلة التهاب البروستاتا لمن يتخطون هذا العمر إلى 50% (كما ذكرنا سابقاً)، بينما تصل نسبة المصابين بسرطان غدة البروستاتا إلى ما يقارب 13%.
وكما لاحظنا فإن الأعراض بين المشكلتين الصحيتين متشابهة بالعديد من النواحي.
ويبقى الفارق الأساسي بينهما بأن الالتهاب هو تضخم حميد للبروستاتا لا يمتد خارج هذه الغدة، في حين أن السرطان قد يمتد وينتشر من البروستاتا باتجاه مناطق أخرى بالجسم.
وبشكل عام فإن طرق العلاج تختلف بين المشكلتين الصحيتين، كما تختلف حسب مدى انتشار المرض والمرحلة التي وصل إليها، وبالتالي فإن طريقة العلاج يحددها الطبيب المختص بعد التشخيص الدقيق، وبناءُ على عدة عوامل.
وبالختام نسأل الله تعالى أن نكون قد قدمنا المعلومات المفيدة لكم، وأن نكون قد أجبنا بالشكل الوافي حول سؤال هذا المقال وهو هل يوجد علاقة بين التهاب البروستاتا والسرطان؟