النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 12:19 مـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هنية: نرفض المفاوضات لأنها على أسس فاشلة

قال رئيس وزراء الحكومة المقاله إسماعيل هنية إن المفاوضات التي ستنطلق غدًا بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية دون غطاء وطني فلسطيني وتحت الإكراه والضغط الأمريكي فاشلة لأن أسسها فاشل فهي بنيت على أسس وشروط إسرائيلية لا يقبلها الشعب الفلسطيني.وأضاف هنية لا نريد أن نخدع من ذات الأشخاص ولا أن نلدغ من ذات الجحر مرتين.. نرفض المفاوضات لأنها تقوم على أسس فاشلة وبالتالي ستفشل.وفي السياق اعتبر جميل مزهر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن العودة للمفاوضات المباشرة بمثابة مقامرة بتضحيات الشعب الفلسطيني وشهدائه على مدار سنوات طويلة من النضال.وقال مزهر في تصريح صحفي :إن هذه المفاوضات تشكل تهديد حقيقي وخطر جدي على مستقبل القضية الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني.وأضاف لن نصل إلى أي نتائج جدية خلال هذه المفاوضات إلا تقديم المزيد من التنازلات والهبوط بالثوابت الفلسطينية، فطالما أن هناك مقدمات خاطئة وخطيرة ستكون هناك نتائج كارثية على كل المستويات.ورأى مزهر أن هذه المفاوضات تجري في ظل الشروط والضغوط والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية، وتشكل ربح صافي للاحتلال لأن هذه الأطراف ستمارس مزيد من الضغوط لابتزاز الجانب الفلسطيني لتقديم تنازلات على صعيد القدس والحدود واللاجئين.وتابع للأسف الشديد يذهب الرئيس أبو مازن والقيادة المتنفذة في منظمة التحرير إلى المفاوضات استجابة للشروط الأمريكية والإسرائيلية، وفي جعبتهما خيار وحيد وهو خيار المفاوضات الذي وصل إلى طريق مسدود.وبين أن القيادة غيبت باقي الخيارات الأخرى كالتمسك بالمقاومة، والثوابت ، ووضع إستراتيجية جديدة تقوم على مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية، والدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية.وأكد مزهر أن هذه المفاوضات يستغلها الاحتلال في خلق وقائع جديدة على الأرض وزرعها بالمستوطنات وممارسة عملية تطهير عرقي في مدينة القدس على طريق تهويدها، وستستخدم كستار لخداع وتضليل المجتمع الدولي وكأن هناك عملية تسوية ستتمخض عنها نتائج.وأوضح أن هذه المفاوضات ستساهم في فك العزلة عن هذا الاحتلال ، خاصة وأن العديد من قادته ملاحقين في المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم بحق الشعب الفلسطيني.وشدد مزهر على أنه لن تكون هناك فرصة تاريخية على الإطلاق لهذا المسار العقيم الذي جُرب على مدار 17 عاماً ولم يحقق الحد الأدنى من الحقوق والثوابت الفلسطينية، متسائلًا عن أسباب المراهنة على هذا المسار العقيم في ظل تبخر الوعود الأمريكية، وانحيازها الواضح للاحتلال.وأكد أن الجبهة بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية ستواصل جهدها وفعالياتها واحتجاجاتها في الداخل والخارج من أجل وقف هذه المفاوضات العبثية والضارة وإفشال المخططات الأمريكية والإسرائيلية.