ارتفاع عوائد سندات الخزانه الأمريكية
كانت تحركات السندات ضعيفة نسبيًا ولكن عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفعت عبر معظم آجال الاستحقاق حيث تنتظر الأسواق الاجتماع الأول للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الأسبوع المقبل. زادت عوائد سندات الخزانة بشكل طفيف على مستوى جميع آجال الاستحقاق، باستثناء عوائد السندات أجل 30 عامًا، حيث فاجأت البيانات الاقتصادية الأمريكية، ومنها الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من 2022، بصعودها، مما يسلط الضوء على أن الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يتحمل المزيد من التشديد للسياسة النقدية. وعلى الرغم من المفاجأة الإيجابية في الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات مديري المشتريات، إلا أن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعًا في الغالب بتراكم المخزون، أما مؤشرات مديري المشتريات لا تزال في منطقة الانكماش رغم تحسنها، لذلك لم يرفع المتداولون بشكل حاد تسعيرهم لمسار بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة. علاوة على ذلك، كانت غالبية بيانات مؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي متوافقة مع التوقعات واستمرت في إظهار أن الضغوط التضخمية كانت تتراجع، مما زاد من دعم نظرية أن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته وهو ما يقلص من توقعات تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بشكل أقوى. وعلى الرغم من أن الأسواق تتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع تسعيره مرة أخرى في اجتماع فبراير، وقد قام بزيادة طفيفة في أسعاره كما هو موضح في العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، يتوقع المتداولون أن يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة رفع أسعار الفائدة ويستمر في التسعير بالكامل فقط لرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. لا تزال المخاوف من الركود في بؤرة الاهتمام، مع بقاء الجزء من منحنى العائد الممثل لفارق العائد بين السندات أجل 5 سنوات و 30 عام - الذي تتم مراقبته عن كثب - عند أحد مستوياته الأكثر انقلابًا.