خاص.. أستاذة علم اجتماع لـ ”النهار”: المتسولون أصبحوا قنابل موقوتة داخل مجتمعنا
"منديل يا بيه"،"هات جنيه أجيب أكل"، "فلوسى اتسرقت ومحتاج ثمن المواصلات"، "عايزة أكل جعانة" ، عبارات شهيرة يستخدمها الأطفال المتسولون للحصول على ما يبغون من أموال من المواطنين، حيث أن غالبيتهم يعتبرون التسول مهنة يجنون منها مئات الجنيهات يوميا دون كد أو تعب فنراهم منتشرين في الشوارع والأزقة يمدون يدهم لكل من يمر أمامهم طالبين الحسنة ولقمة العيش، بأساليبهم وطرقهم المتعددة التي غالباً ما تعتمد على استجداء الشفقة وإثارة عواطف الآخرين.
وردا على سؤال حول الأسباب التي أدت الي ظهور هذة الظاهرة بشكل مبالغ، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن ظاهرة التسول منتشرة بشكل واسع، حيث أن هناك مافيا تدير هؤلاء المتسولين، أن المرجع الرئيسي في ظاهرة التسول وانتشارها، هو الفقر، وعدم الرغبة في البحث عن العمل، مشيرةً إلى أن البعض يتخذ من التسول عملًا له.
وأكدت أن هناك أساليب عديدة للتسول، منها التسول بطلب الإحسان مباشرة، والتسول من خلال البيع كالمناديل، لافتةً إلى أن التسول انتشر بين الأطفال بشكل واسع، وهو ما يؤثر سلبيًا على نفسية الطفل، مطالبةً الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها من أجل القبض على هؤلاء، للحد من الظاهرة، متمنية أن يشارك رؤساء الأحياء والمدن، الأجهزة الأمنية في الحملات الدورية للتنقيب عن المتسولين بصفة دائمة وملاحقتهم بدلًا من انتشارها.