خاص.. خبير أمني عن الأطفال المتسولون لـ ”النهار”: هناك عصابات تدير المتسولين
"منديل يا بيه"،"هات جنيه أجيب أكل"، "فلوسى اتسرقت ومحتاج ثمن المواصلات"، "عايزة أكل جعانة" ، عبارات شهيرة يستخدمها الأطفال المتسولون للحصول على ما يبغون من أموال من المواطنين، حيث أن غالبيتهم يعتبرون التسول مهنة يجنون منها مئات الجنيهات يوميا دون كد أو تعب فنراهم منتشرين في الشوارع والأزقة يمدون يدهم لكل من يمر أمامهم طالبين الحسنة ولقمة العيش، بأساليبهم وطرقهم المتعددة التي غالباً ما تعتمد على استجداء الشفقة وإثارة عواطف الآخرين.
اللواء عبد الرحيم سيد، الخبير الأمنى، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أكد أن الداخلية تقوم بتحرير آلاف من محاضر التسول سنويا، على الرغم من ذلك فعملية التسول مستمرة، لأن القبض على المتسول ليس حلا جذريا للظاهرة، وأن الأطفال المتسولين يمثلون خطر على الأمن العام فتعتبر بيئة أجرامية، حيث يتم استغلالهم فى العديد من الجرائم مثل السرقات والتسول، وفى بعض الأحيان بنزع أعضاءهم، وأن التسول أصبح مهنة للبعض، وتديرها عصابات كبيرة مؤكدا على أهمية أن تتوحد جميع الجهود لمواجهتها، ووضع حد لها لأنها تسئ للشارع المصرى.
وأضاف الخبير الأمنى، أن وزارة الداخلية متمثلة فى مباحث الأحداث تبذل جهود كبيرة فى هذا الشأن، ويتم يومياً ضبط العديد من قضايا أطفال الشوارع، حيث تحولهم الجهات المعنية بعد ذلك لدور رعاية تليق بهم، ويتم تعليمهم بشكل جيد، حتى يصبحوا أشخاصا نافعين للمجتمع ونتفادى جرائمهم فمنهم من يصبح قنبلة موقوتة ومن الممكن أن ينشي طفل غير سوي ويستخدم كسلاح أرهابي للدولة.