النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:28 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

طالبت النخبة بضرورة التعاون بالتّنديد و الرّفض لهذه الأفعال الشنيعة

الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية تصدر بيانًا يتناول أحداث ستوكهولم بالسويد

أصدرت الهيئة الأوروبية للمركز الإسلامية الحاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة برئاسة مهاجري زيان بيانا قالت في نصه تابعنا باستغراب و دهشة الاستفزاز والعبثية "الدورية" التي يديرها بعض تجار الشهرة و الفتنة على حساب المواطمة والقيم الدينية والتعايش والاحترام وذلك بحرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد.

وأضافت الهيئة " ندين بشدة هذا السلوك المتطرف غير الحضاري الباعث على الكراهية واستفزاز مشاعر المسلمين و انصار التَـــــــدَيُّــــــــن في العالم، وأكدت أن هذه الأعمال تخدم مساعي أهل التطرف والتعصب والعنصرية...و تسيئ إلى الحرية المسؤولة والقيم الإنسانية المشتركة.

وطالبت الهيئة الأوروبية السلطات و النخبة بضرورة التعاون بالتّنديد و الرّفض لهذه الأفعال الشنيعة من أجل تحصين المكاسب وقيم السلام و التعايش التي تحمي المجتمع و تعزز استقراره، والمحافظة على المكتسبات وتفويت الفرصة على صنَّاع الإِربَاك و النَّعرات الإيديولوجية، من أجل تثبيت ثقافة احترام المقدسات الإسلامية والدينية ومشاعر الآخرين،و ترسيخ مفهوم الحريات كمبدأ إنساني رفيع، كما ثمنت الوعي الكبير لدى الرموز الإسلامية و عموم الجالية اِزاء هذا التصرّف المَشِين، و عدم الاِنسياق وراء النداءات المخالفة للمصلحة والمقاصد العليا.

وأشارت الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية برئاسة مهاجري زيان لمحورية الثقافة العالمية والسعي في ترسيخ لغة الحوار والتقارب بين الثقافات و الأديان،بل والتعايش السلمي كسلوك حضاري، وأضافت تلقينا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة و بالإجماع حول معادة الإسلام والمسلمين وربطهم بالعنف و التطرف و الإرهاب بترحاب و اِكبار كبيرين، خاصة و أنه تُوِّج باِعتماد يوم 15 مارس من كل عام، كيوم عالمي للقضاء على الإسلاموفوبيا؛وهي سياسة تحمل معنى الانصاف والموضوعية.

واعتبرت الهيئة الأوروبية للمراكز الاسلامية القرار قفزة نوعية و خطوة حاسمة في سبيل الارتقاء بثقافة السلم و التعايش، وجعلها واقعا معاشا، وفي هذا الصدد، أشادت الهيئة بهذه الخطوة التي أقدمت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة، و التي تُعتبر ثمرة للجهود الديبلوماسية الإسلامية في تبني سياسة التواصل والحوار مع الآخر من الدول و المنظمات الدولية والدينية، و هي جهود تساهم إلى حد كبير في تقليص مساحات الخلاف وتقريب وجهات النظر حول المشترك بين جميع الأديان والثقافات،و هي حقيقة ثابتة من صميم أهدافنا و برامجنا في الهيئة.