رحلة المستكشف البريطاني مارك إيفانز توثِّق الأماكن السياحية في السعودية
مستكشفو رحلة قلب الجزيرة العربية يجدون آثار بيض النعام ورسومًا ونقوشًا صخرية عن حياة بيئية مختلفة
وثَّقت رحلة "قلب الجزيرة العربية" التي يقوم بها المستكشف البريطاني مارك إيفانز وفريقه، الأماكن السياحية في المملكة، وذلك خلال مساره الذي يقوم به على خطى المستكشف عبدالله فيلبي آنذاك .
وعبر الفريق المستكشف جبال القدية من خلال "درب المنجور" ، وهو الطريق الممتد من أعالي جبال القدية تجاه ضرما،وكان يستخدمه السكان والقوافل؛للتنقل بين المدن والقرى، ويمتد غرباً إلى قرية دسمان التابعة للقويعية، وتعود تسميته إلى كونه مشاش يقع في خباري المنجر؛ وهو ماء عذب فيه أحساء كثيرة قريبة المنزع وفيرة الماء ، كما يطلق أيضا على الماء داخل الجبال.
ومن مايميز ضرما التي تقع ضمن مسار الرحلة، المناطق الزراعية التي تمتد إلى نفود قنيفذة وتقع ضمن مسار رحلة قلب الجزيرة العربية التي قام بها فيليي، وهي منطقة رمال مرتفعة ذات إطلالة ساحرة على المدينة ومتنزه للسكان والعابرين.
كما توجد ضمن مسار الرحلة، "نفود دلقان " بدال مهملة مفتوحة ولام ساكنة وقاف مثناة ثم ألف بعدها نون ،وأقام فيها المستكشف إيفانز وفريقه يوماً كاملاً وهو "عد" مر قديم يقع شرق بلدة القويعية وفي مجذم النفود في حد رمل نفود السر من ناحية الشرق حيث ينتهي الرمل فيه، متميزة كذلك بكثبان الرمال التي تشكل الطبيعة الساحرة في تكونها على شكل منحنيات للأعلى والأسفل بلونها الذهبي تتخلَّله أنواع من النباتات البرية على سفوحه.
وجد أعضاء رحلة إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية الذي يقوم بها المستكشف مارك إيفانز وفريقه على خطى المستكشف عبدالله فيلبي، بقايا وآثار طيور وحيوانات كانت تعيش في تلك المناطق التي مروا بها ، مثل النعام والأسود والنسور, وكذلك رسومات ونقوش صخرية كدلالة على حياة وبيئة مختلفة كانت في تلك الأماكن .
واستشهد الفريق المستكشف، ببقايا بيض النعام في " نفود دلقان " بين تجويفات الرمال المتحركة، وأيضا وجود المنحوتات الكتابية والرسوم الصخرية في أعلى قمة "جبل مصيقلة"، لتحكي عن الحياة فيها آنذاك وكيف كانت الوسيلة والتواصل فيما بينهم للتنقل من مكان لآخر كإشارات بقيت شاهدة على عراقة وأصالة ذلك الزمن رغم عوامل التعرية الجيولوجية للمكان والإنسان، في تلك المناطق حيث تمتد عوامل التعرية إلى سنين طويلة.