النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 12:44 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جهات التحقيق تستمع لأقوال ربة منزل حاول التخلص من حياتها: في مشاكل بيني وبينه ورافض يطلقني تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام ميلان بدوري أبطال أوروبا محافظ القاهرة: تغيير حياة نصف مليون مواطن بالمجتمعات العمرانية الجديدة المشاط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة على المستويين الثنائي والإقليمي توقيع وثيقة مشروع القطن المصري (المرحلة الثانية) بين وزارتي الصناعة والزراعة ومنظمة اليونيدو وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة وزير التعليم العالي يستقبل سفير المغرب لبحث تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجانبين إختيار نميرة نجم رئيسا فخريا للجمعية الأفريقية للقانون الدولي ليفربول يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بعد الجولة العاشرة لبس الكفن بدل البدلة.. تشييع جثمان عريس توفي بصعق كهربائي قبل زفافه بساعات في قنا (صور) ”الجزار ” يقوم بتدشين برنامج ال Pharm D الخاص بطلبة كليات الصيدلة بمستشفي منشية البكري محافظ القاهرة يلتقى نائب المدير التنفيذى لمركز المدن القابلة للعيش ( CLC ) بسنغافورة بفعاليات اليوم الثاني للمنتدى الحضري العالمي...

أهم الأخبار

دكتور محمود محيي الدين: التعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية يتطلب بيانات تفصيلية محدثة ومرونة في مواجهة التغيرات المفاجئة

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن العالم يعاني من أزمة في الثقة وفوائض في الأزمات تتطلب من مؤسسات صنع القرار القيام بأمرين متلازمين هما الاسترشاد ببيانات فعلية ومعلومات تفصيلية محدثة باستمرار، والثاني هو تتبع الظواهر الاقتصادية والسياسية الكبرى وتوجهاتها العامة ومدى تأثيرها على الأمور الجارية، والاستعداد لها بسيناريوهات بديلة بقدر عال من المرونة للتغيرات المفاجئة.

وقال محيي الدين، في مقال بمجلة "آفاق مستقبلية" الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، إن العالم يمر بحالة "أزمة مستمرة" بعد تعرضه خلال عام ٢٠٢٢ لخمس صدمات أربكته، تشمل تداعيات جائحة كورونا، والأزمة في أوكرانيا، والتضخم المرتفع في أسعار الطاقة والغذاء، والركود أو التراجع الحاد في النمو، وتحديات الديون في البلدان النامية والأسواق الناشئة، إلى جانب أزمة اقتصادية سادسة حذر منها خبراء الاقتصاد العالمي وهي الحروب التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى.

وأوضح محيي الدين أن تغيرات المناخ والاضطرابات الجيوسياسية ومخاطر الأمن السيبراني وتحديات الطاقة والأوبئة والأمراض المعدية تتصدر قائمة المخاطر التي تهدد العالم، وهي مخاطر يجب التصدي لها والتعامل معها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بنهاية العقد الحالي.

وأفاد محيي الدين بأن التعامل مع المربكات الكبرى التي يتعرض لها العالم تتطلب استثمارًا في البشر، خاصة فيما يتعلق بالتعليم والرعاية الصحية ونظم الضمان الاجتماعي، والتصدي لظاهرة التغير المناخي باستثمارات تحتوي آثارها في مجالات التخفيف والتكيف والتعامل مع ملف الخسائر والأضرار مع توفير اللازم لها من تمويل ميسر طويل الأجل إلى جانب الاستثمار.

وأضاف أن سرعة وتيرة الانتقال للحضر مع منع العشوائية وخفض البطالة يستلزم استثمارات ضخمة في البنية الأساسية والتكنولوجية، كما أن انتشار النزاعات والصراعات وما يترتب عليها من خسائر إنسانية مروعة يستلزم تمتين أسس الحوكمة وإرساء قواعد العدالة ونظم الضمان الاجتماعي.

وشدد على ضرورة أن يستفيد العالم من دروس جائحة كورونا للتعامل مع تفشي الأوبئة المعدية والأمراض المتوطنة والمزمنة من خلال الاستعداد المبكر لها وإيجاد سبل الوقاية والعلاج، كما أكد على ضرورة التعامل المرن مع التغير المستمر في مركز الجاذبية الاقتصادية عالميًا وتحوله تجاه الشرق بفعل الثقل النسبي للسكان وقطاعات النشاط الاقتصادي، وسبل التفاعل مع هذا التغير فيما يتعلق بتدفق حركة التجارة والاستثمار والعمل، إلى جانب تفعيل السياسات النقدية والمالية العامة والتنسيق بينهما لمواجهة اضطراب أسواق السلع الرئيسة كالأغذية والطاقة والذهب والخامات والبورصات المالية المرتبطة بها وبأسهم الشركات المتداولة، وتقلب أسواق السندات والديون والعائد عليها.

وقال محيي الدين إن إتقان علوم الثورة الصناعية الجديدة والتواكب معها ببنية متطورة للاقتصاد الرقمي ومستحدثات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي أمر ضروري للتعامل مع ما يُطلق عليه بالثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على أسواق العمل والتجارة ورؤوس الأموال وتوزيع الدخول.

ونوه محيي الدين عن أهمية الاستثمار في سبل التعامل مع المربكات السابق ذكرها لتدعيم فرص التقدم في سباق الأمم في ظل ما يمر به العالم من تحول نحو نظام عالمي جديد يجب أن يكون أكثر عدلًا وكفاءةً من سابقه.