”طالبان” تتنصل من تعهُّداتها أمام المجتمع الدولي
سلط تقرير منشور في موقع أوراسيا ريفيوالضّوء على معاناة الشعب الأفغاني تحت حكم "طالبان"؛ فهناك ما يقرب من 97% من الشعب مهدد بالوقوع في براثن الفقر، ويعاني نحو 18.9 مليون أفغاني من ندرة الغذاء.
وفي هذا السياق، أشار إلى أنه في حين يعتمد نصف السكان على المساعدات الإنسانية الدولية، فإن زيادة الضغوط التي تفرضها "طالبان" على المنظمات غير الحكومية، خاصة القيود الجديدة التي تحظر عمل المرأة في تلك المنظمات، زادت الأوضاع الإنسانية سوءًا.
وأوضح أن إعلان "طالبان" عن أول سيارة رياضية أفغانستانية الصنع يُعَد أكبر دليل على فشل الحركة في تلبية واحترام مطالب واحتياجات شعبها، خاصة أن الإعلان عن السيارة يأتي في ظل تصاعُد النقاش الدولي بشأن أفضل السبُل لتقديم المساعدات للشعب الأفغاني دون أن يتم استغلالها من جانب طالبان.
ولفت الانتباه إلى عدم التزام "طالبان" بأيٍ من تعهُّداتها أمام "واشنطن"، وفيما يتعلق بتشكيل حكومة تمثل كافة أطياف المجتمع، فقد ركّزت "طالبان" على تمثيل الفصائل المختلفة المنتمية للحركة، وليس الفصائل المعبرة عن كافة أطياف المجتمع الأفغاني.
أما فيما يخص حماية وتعزيز حقوق المرأة، فتطرَّق إلى قيام حكومة "طالبان" بمنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس والجامعات، فضلًا عن منع الموظفات من الدخول لمقرات العمل.
علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى عدم التزام "طالبان" بتعهداتها بشأن عدم تحويل الأراضي الأفغانية إلى ملجأ آمن للجماعات الإرهابية، ولفت النظر إلى وجود العديد من الجماعات الإرهابية في أفغانستان، وعلى رأسها داعش والقاعدة، إلى جانب استمرار الأعمال العدائية ضد أقلية الهزارة الشيعية.
وختامًا، خلص التقرير إلى أهمية اعتراف المجتمع الدولي بفشل "حركة طالبان" في حكم أفغانستان، وشدد على ضرورة أن يبدأ المجتمع الدولي في التواصل مع مختلف الفاعلين بالمجتمع الأفغاني، لا سيما الأقليات المختلفة التي تم تهميشها، وجماعات المقاومة المسلحة مثل "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية"، في سبيل البحث عن مخرج للأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية التي تواجهها أفغانستان.