نيويورك تايمز: إرسال دبابات لأوكرانيا يكسر محظورا آخر فى مساعدات الغرب لكييف
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إرسال الغرب دبابات إلى أوكرانيا يكسر أحد المحظورات الأخرى التى كانت الدول الغربية تتبعها فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية التى تقدمها لكييف، فى ظل استمرار الحرب مع روسيا.
وذكرت الصحيفة أن المسئولين الغربيين يخشون بشكل متزايد، من أن أوكرانيا أمامها مساحة ضيقة للاستعداد للرد على هجوم روسى متوقع فى وقت الربيع، ويتحركون سريعا لمنح الأوكرانيين أسلحة متطورة رفضوا من قبل إرسالها لهم خوفا من استفزاز موسكو.
وعلى مدر الأسابيع القليلة الماضية، تتابع الصحيفة، تساقط الحواجز واحدا تلو الآخر، بدءا من موافقة الولايات المتحدة فى أواخر ديسمبر الماضى على إرسال نظام باتريوت للدفاع الجوى، وتبع هذا التزاما من قبل ألمانيا الأسبوع الماضى بتقديم بطارية صواريخ باتريوت. وفى غضون ساعات، وعدت كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بإرسال عربات قتال مدرعة إلى المعارك فى أوكرانيا لأول مرة.
والآن، يبدو مرجحا أن الدبابات الغربية الحديثة ستضاف إلى القائمة المتزايدة من الأسلحة القوية التى تم إرسالها إلى أوكرانيا، حيث تخاطر الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل أكبر للدفاع عن أوكرانيا.
وفى حين أن حكومة كييف كانت تطلب الدبابات المتطورة منذ بداية الحرب، إلا أن السعى للاستجابة لتلك المناشدات زادت سرعتها مؤخرا مع دعوة الحكومتين البريطانية والبولندية إلى تغيير فى موقف التحالف الغربى. وأشار البريطانيين إلى أنهم يقتربون من الموافقة على إرسال عدد صغير من الدبابات، فيما قالت الحكومة البولندية إنه سترسل بعض من دباباتها ألمانية الصنع، وإن كان هناك حاجة لموافقة برلين على ذلك.
وكان مسئول عسكرى غربى رفيع المستوى قد قال هذا الأسبوع إن تغيير توازن القوات فى شرق أوكرانيا مطلوب لكسر الجمود فى الحرب، وأن إرسال ما يكفى من الدبابات الغربية الحديقة وغيرها من العربات القتالية يمكن أن يساعد فى تغيير هذا التوازن. وبدون تلك الدبابات، والتى تعد مكونا قويا للحرب البرية، فليس من المرجح أن تصبح أوكرانيا قادرة على استعادة مساحات هائلة من الأراضى، بحسب ما يقول المسئول.