قضايا الهجرة والمخدرات على رأس جدول أعمال الرئيس الأمريكي خلال زيارته للمكسيك
يسعى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى الحصول على مساعدة المكسيك في معالجة التدفقات غير القانونية للمهاجرين والمخدرات، خلال زيارته للمكسيك التي ستبدأ اليوم الأحد لحضور قمة قادة أمريكا الشمالية.
وسيتوقف "بايدن" في ولاية "تكساس" في أول رحلة له إلى الحدود التي تغمرها أعداد قياسية من المهاجرين وطالبي اللجوء.
ومن شِبه المؤكد أن تتصدر هذه القضية جدول الأعمال عندما يلتقي "بايدن" بالرئيس المكسيكي، "أندريس مانويل لوبيز أوبرادور"، يوم الإثنين 9 يناير، قبل يوم من انضمام رئيس الوزراء الكندي، "جاستن ترودو"، إليهما في ما يُسمَّى بقمة "الأصدقاء الثلاثة".
وستكون الأولوية الأخرى لـ"بايدن" هي تكثيف الجهود المشتركة؛ لمكافحة تهريب المخدرات الذي تسبب في أزمة الإدمان في الولايات المتحدة.
وقال "مايكل شيفتر"، الزميل البارز في مركز أبحاث الحوار الأمريكي، لوكالة "فرانس برس": إن "المكسيك وثيقة الصلة ومهمة للغاية في التعامل مع كلتا القضيتين الحادتين، اللتين أصبحتا نقطتي ضعفٍ سياسية لبايدن".
وجدير بالذكر أنه يوم الخميس 5 يناير، أعلنت "واشنطن" أنه سيُسمح لما يصل إلى 30 ألف مهاجر مؤهَّل شهريًّا بدخول الولايات المتحدة من "كوبا"، و"هايتي"، و"نيكاراجوا"، و"فنزويلا" إذا وصلوا بطرق قانونية، بينما سيُطرد أولئك الذين يحاولون عبور الحدود بشكل غير قانوني بالتنسيق مع المكسيك.
وحذَّرت مجموعة الإغاثة الإنسانية التابعة للجنة الإنقاذ الدولية من أن "الإجراءات الجديدة ستدفع المزيد من طالبي اللجوء إلى مواقف خطرة، والتي شوهدت بالفعل في شكل عمليات خطف جماعي في شمال المكسيك".
وتشكل تدفقات المهاجرين الفارّين من العنف والفقر في بلادهم تحديًا كبيرًا للمكسيك، التي أصبحت حدودها بابًا للأشخاص الذين يحاولون العبور إلى الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، "جون كيربي"، قبل زيارة "بايدن"، وهي الأولى له إلى المكسيك كرئيس: "إن واشنطن تخطو خطوات واسعة مع شركائها؛ لضبط المواد الأفيونية المحظورة، والمخدرات الأخرى".