وقف إطلاق النار في أوكرانيا، هدنة غير مرضية للعالم
وقف إطلاق النار في أوكرانيا، منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية فجر 24 فبراير الماضي والتي دخلت شهرها الحادي عشر، دائما ما طالب العالم هدنة لوقف اطلاق النار في أوكرانيا من أجل بدء مفاوضات السلام إلى أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة 36 ساعة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الصعوبات التي يواجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا جعلته يعرض وقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة لأنه "يحاول تنفس الصعداء".
وقف إطلاق النار في أوكرانيا
وقال الكرملين إن بوتين أمر بوقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف نهار يوم الجمعة بعد دعوة من بطريرك موسكو كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، إلى هدنة بمناسبة عيد الميلاد.
ورفضت أوكرانيا عرض بوتين قائلة إنه لن تكون هناك هدنة إلى أن تسحب روسيا قواتها من الأراضي المحتلة.
وردا على سؤال بشأن الهدنة المقترحة، قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس "أنا متردد في الرد على أي شيء يقوله بوتين. أجده أمرا لافتا للانتباه أنه مستعد لقصف المستشفيات ورياض الأطفال والكنائس.. يوم الخامس والعشرين وفي رأس السنة الجديدة. أعني أنني أعتقد أنه يحاول تنفس الصعداء".
واتهم أناتولي أنتونوف سفير روسيا لدى واشنطن الإدارة الأمريكية بعدم الرغبة في أي تسوية سياسية، مضيفا أنه "حتى" وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد يوصف بمحاولة لالتقاط الأنفاس.
مصير الشعب الأوكراني لا يقلق الأمريكيين
وقال أنتونوف في تصريحات نُشرت باللغتين الروسية والإنجليزية بصفحة السفارة الروسية على فيسبوك، "كل هذا يعني أن واشنطن عازمة على قتالنا 'حتى آخر أوكراني'، وأن مصير الشعب الأوكراني لا يقلق الأمريكيين على الإطلاق".
وسيكون وقف إطلاق النار أول هدنة كبيرة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر والتي أودت بحياة عشرات الآلاف ودمرت مساحات شاسعة من أوكرانيا.