بعد الفشل في انتخاب رئيس جديد.. ماذا يعني شغور منصب رئيس مجلس النواب الأميركي؟
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية: إن إخفاق الجمهوريين بمجلس النواب في انتخاب رئيس للمجلس الثلاثاء، بعد عدة جولات من التصويت، لا يحرم الحزب الجمهوري من قائد فحسب بل يعيق أيضا جزءا كبيرا من عمل المجلس.
وعادة ما يتم شغل المنصب في اليوم الأول للكونجرس الجديد، ويليه أداء الأعضاء الجدد لليمين، لكن مع امتداد معركة التصويت إلى يوم الأربعاء، لم يؤد الأعضاء المنتخبون القسم بعد.
ترشيح كيفن مكارثي لرئاسة مجلس النواب الأمريكي
ووصل الأعضاء الجدد إلى قاعة المجلس، الثلاثاء، مع عائلاتهم، متوقعين أنهم سيلتقطون الصور وبدء أول أيامهم كمشرعين، لكنهم استقبلوا بدلا من ذلك بانتظار دام ساعات مع إجراء عدة جولات للتصويت لانتخاب رئيس المجلس وهي المرة الأولى خلال مائة عام.
ويتعين على كل كونجرس جديد تمرير مجموعة جديدة من قواعد مجلس النواب، لذا بدون وجود رئيس يشرف على اعتماد تلك القواعد، لن يكون لأي منها وجود عمليا.
وبدون الموافقة على حزمة قواعد مجلس النواب بنهاية العمل يوم 13 يناير، لن تتمكن اللجان من دفع مرتبات الموظفين، بحسب خطاب أرسلته اللجنة المسؤولة عن المسائل الإدارية الأسبوع الماضي، وحصلت عليه "سي إن إن".
كما حذرت المذكرة نفسها من أن مدفوعات القروض الطلابية لموظفي اللجنة لن تصرف إذا لم يتم اعتماد حزمة القواعد بحلول منتصف يناير.
وتعتبر هذه إحدى الطرق التي يمكن أن تتسبب فيها المعركة على منصب رئيس مجلس النواب الجديد في إعاقة المجلس والأغلبية الجمهورية عن العمل بكفاءة خلال أيامهم الأولى.
وبالنسبة للجان التي لم يعرف رؤسائها، سيترأسها في هذه الأثناء أبرز جمهوري خدم باللجنة في الكونغرس الأخير، بحسب الخطاب الذي أرسل الأسبوع الماضي.
وبدون وجود لجان تعمل بشكل كامل، لتعديل والموافقة على مشروعات القوانين قبل وصولها إلى المجلس للتصويت، لن يتم إصدار سوى القليل من التشريعات.
ويعني ذلك أنه قد يتعين على الجمهوريين الانتظار حتى معالجة بعض من أكثر الأولويات إلحاحا، بما في ذلك التحقيقات بشأن إدارة الرئيس جو بايدن وعائلته.
وبعيدا عن أداء رئيس المجلس لدوره بشكل فعال، فهو يأتي أيضًا في خط ترتيب خلافة الرئيس – مما يثير تساؤلات حيال ما سيحدث حال عدم وجود من يشغل المنصب الذي يأتي بالمرتبة الثانية بعد نائب الرئيس.