أيادي التنمية بالمنوفية.. تحويل 4000 فدان إلي ”نظم الري الحديثة”
تُعد محافظة المنوفية أحد المحافظات الريفية، التى لازالت تُحافظ علي هويتها الزراعية، حيث تشهد تنفيذ مشروعات قومية بشكل مُكثف في كل شبر من أرضها، خاصة بعد بدأ مبادرة حياة كريمة فى المرحلة الأولي التي قاربت علي الإنتهاء وشمولها 81 قرية من قري المحافظة، إلا أن المحافظة تعمل بشكل مستمر لتنفيذ استراتيجية الدولة لإدراة المياه وتنمية مواردها لتوفير المياه لشتي المجالات ومنها مياه الري اللازمة للزراعة والتي تُعد مورد هام يجب الحفاظ عليه.
مشروع تبطين الترع والمصارف، هو أحد المشروعات القومية التي تنفذ في الوقت الجاري، حيث يسهم المشروع فى تقليل "هدر المياه" ما يوفر كميات كبيرة من المياه، كما يسهم المشروع في إنهاء أزمة تلوث الترع والمصارف الذي ظل لسنوات كثيرة "صداع مزمن" في رأس الدولة.. حيث تشهد قري المحافظة توسعًا ملحوظًا في مشروع التحول إلي منظومة الري الحديث "التنقيط – الرش" والاستغناء عن الطرق القديمة التقليدية والتي تسمي "الغمر".
قال وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، المهندس حمدي شوقي الزقيطي، إن المحافظة تستهدف تبطين 480 ألف كم من الترع بنطاق المحافظة، وذلك بتكلفة مليار و800 مليون جنيه، مُضيفاً أن هناك خطة نعمل علي تنفيذها بالتنسيق مع مديري الإدارات بمختلف المراكز للبدأ بالترع فى المناطق التي يُعاني منها المزارعون لعدم وصول المياه للأطراف ونهاية الترع، إلي جانب خطة حياة كريمة والتي استهدفت 200 كم بمركزي أشمون والشهداء بتكلفة مليار و200 مليون جنيه، وأيضًا تبطين 138 كم بتكلفة 600 مليون جنيه.
أوضح وكيل الوزارة أن الهدف الرئيسي من مشروع تبطين الترع هو توزيع المياه بدرجة بها كفاءة عالية بين العمالة والمزارعين، مشيرًا إلى أن هناك حالة رضا كبيرة من قبل المزارعين حول هذا المشروع، وأن ما يحدث في الريف المصري هو عملية تطوير شاملة حيث تشمل كافة المجالات والتي من ضمنها البنية التحتية وتبطين الترع، كما أن الهدف الرئيسي من مشروع تبطين الترع أيضاً هو إدارة المياه بنفس الكفاءة.
وأضاف أن المشروع ساهم بشكل كبير فى تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، فلو رأينا شكل الترع قبل التأهيل كان القطاع المائى يعانى من الحشائش والمخلفات التى يلقيها المواطنين في المجارى المائية مما كان يتسبب فى انسداد القطاع المائى، والتأهيل يعيد شكل القطاع المائى إلى ما كان عليه فى بداية إنشائه مما يمكنه من توصيل المياه إلى كافة المنتفعين.