النهار داخل مشروع إنتاج الـ 30 مليون بيضة بالمنوفية
بوابة عملاقة يصطف أمامها التُجار والمستهلكين بشكل يومي، للحصول علي كراتين البيض بأسعار تختلف عن السوق، حيث تحتضن محافظة المنوفية مشروع إنتاج الـ 30 مليون بيضة، منذ عام 1984، حتي الآن، والذي يُعد من أهم مشروعات الأمن الغذائي لتوفير الدواجن والبيض بأسعار مناسبة للتجار والمواطنين للحفاظ علي استقرار الأسعار في الأسواق بنطاق المحافظة.
وأجرى موقع "النهار"، جولة برفقة المهندس سليمان محمد المليجي، مدير المشروع، للتعرف على إمكانية المشروع، والمحطات التي تمر منه دورة الإنتاج، وعنابر التربية، وكيف يتم التعامل مع التاجر والمستهلك.
ويتكون مشروع الـ 30 مليون بيضة، الواقع بقرية كفور الرمل التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، من محطات وعنابر وأماكن مخصصة للأعلاف، حيث يقع المشروع علي مساحة 20 فدان ينقمسوا إلي، 2 فدان محطة التربية، و18 فدان محطات الإنتاج ، بالإضافة إلي 2 عنبر سعة 34 ألف طائر تحت اسم "عنبر استقبال"، و6 عنبر سعى 30 ألف طائر تحت اسم "عنبر بياض"، وعدد 3 ثلاجة حفظ البيض بالمجموعات، وصالة تُستخدم منفذ خارجي لتسويق البيض.
ويشهد المشروع، في هذة الأيام، اهتمامًا من المحافظة، في محاولات مستمرة لزيادة الطاقة الإنتاجية لتتعدي الـ 30 مليون بيضه، إلي جانب وضع خطة بالتعاون مع جهات تابعة للمحافظة والهيئة العامة للإصلاح الزراعي وأساتذة الزراعة والطب البيطري بجامعة المنوفية؛ لتعظيم الاستفادة منه واستغلاله في توفير المنتجات الغذائية من الدواجن والبيض والأعلاف.
قال المهندس سليمان محمد المليجي، مدير المشروع، إنه جرى رفع كفاءة العنابر، أكثر من مرة خلال الفترة السابقة، لزيادة الإنتاج وتحقيق أكثر من المستهدف، كما أن هناك خطة لاستغلال الأراضي الموجودة داخل المشروع لزيادة موارد المشروع، وإقامة أنشطة ومتابعة الأسواق بصورة مستمرة لعمل توازن في عملية البيع وتوفير المنتج بسعر مناسب للمواطنين.
وأضاف مدير المشروع، أنه منذ إنشاء المشروع لم يتوقف العمل به، وجميع العاملين لديهم مهمة وطنية لا تختلف عن الجنود في المعركة، مُشيراً إلى أنه تم تجديد المشروع في عام 2011 وإضافة آليات جديدة مميكنة، حيث يتم الاعتماد علي الأيادي العاملة والآلات أيضًا، وأن البيع يتم من خلال "بورصة" دون النظر إلي التربح علي حساب المواطن.
كما أشار "المليجي" إلى وجود خطة يتم تحديثها بصورة مستمرة لتطوير المشروع وزيادة الطاقة الإنتاجية، وإعادة هيكلته، بعد أن طالته شائعات الغلق، وبعد أن كانت كل المؤشرات تدعو إلي تصفيته.