تايبيه ترفض دعوة مكتب الصين لشئون تايوان لمناقشات حول التوحيد السلمي للبلدين
رفض مجلس تايوان لشئون البر الرئيسي الصيني، اليوم الاثنين، دعوة الرئيس الجديد لمكتب الصين لشئون تايوان إلى إجراء مناقشات موسعة حول تطبيق الوحدة السلمية بين الصين وتايوان لتكونا بلدًا واحدًا بنظامي حكم.
وذكرت وكالة أنباء تايوان الرسمية "سي إن إيه"، على موقعها الإلكتروني، أنه في رسالة بمناسبة العام الجديد، قال الرئيس المُعين حديثًا لمكتب الصين لشئون تايوان سونج تاو إن بكين تدعم السعي نحو "إعادة التوحيد السلمي في دولة واحدة بنظامي حكم".
وأضاف سونج أنه في عام 2023، ستجري الصين "مناقشات مكثفة ومتعمقة حول العلاقات عبر مضيق تايوان، سعيًا لإعادة التوحيد الوطني مع مسئولين ذوي رؤية مستقبلية من مختلف قطاعات المجتمع التايواني وذلك على أساس مبدأ الصين واحدة".
وردًا على تصريح سونج، رفض مجلس تايوان لشؤون البر الرئيسي الصيني دعوة سونج، داعيا بكين إلى التوقف عن "فرض الأطر السياسية القسرية وممارسة الإكراه العسكري" ضد تايوان إذا أرادت تهيئة الظروف المناسبة لتفاعل أكثر إيجابية مع مقترحاتها بخصوص تايوان.
وأكد المجلس التايواني أن سياسة تايبيه في التعامل مع الصين "لم تتغير"، مستشهدًا بخطاب رئيسة تايوان تساي إنج وين للعام الجديد، الذي رفضت فيه الحرب كوسيلة لحل المشكلات، ودعت إلى الحوار والتعاون، مُذكّرة بكين بأن جميع أصحاب المصلحة في المنطقة يتحملون مسؤولية مشتركة لإحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
كما حث المجلس التايواني الحكومة الصينية على إعطاء الأولوية لصحة شعبها وسُبل معيشته وسط موجة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الحالية في الصين، مُكررًا عرض تساي لتزويد البلاد بأية مساعدة إنسانية ضرورية.
ولفتت وكالة أنباء تايوان إلى أن استطلاعات الرأي المنتظمة في تايوان تُظهر معارضة معظم الشعب التايواني لفكرة الوحدة مع الصين أو نموذج "دولة واحدة ونظامان" الذي طبقته بكين سابقًا على هونج كونج، ولا تقبل الأغلبية أن تصير تايوان جزء من الصين.