نيويورك تايمز: المواقف المتشددة تضعف آمال السلام بين الروس والأوكران
• "موسكو" و"كييف" أكدتا استعدادهما للمباحثات، ولكن شروطهما للجلوس على طاولة المفاوضات تشير إلى خلاف ذلك.
• "لافروف": يتعين على "كييف" قبول جميع مطالب روسيا، بما في ذلك التخلي عن 4 مناطق أوكرانية تطالب "موسكو" بضمها، وإلا فإن الجيش الروسي سيتعامل مع هذه المسألة.
أفاد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المواقف المتشددة لروسيا وأوكرانيا تضعف الأمل في محادثات السلام.
وبحسب التقرير، فـ"موسكو" و"كييف" أعلنتا استعدادهما للمباحثات، ولكن شروطهما للجلوس على طاولة المفاوضات تشير إلى خلاف ذلك.
واستشهد التقرير بالبيانات الصادرة مؤخرًا عن البلدين، والتي توضّح أن مطالب كل جانب غير مقبولة بشكل قاطع للطرف الآخر، الأمر الذي يعقد من إجراء أي مفاوضات جادة في المستقبل القريب.
ولفت التقرير الانتباه إلى الاقتراح الذي قدمته أوكرانيا هذا الأسبوع، والمتضمن عقد قمة سلام بحلول نهاية فبراير المقبل، ولكن شددت "كييف" على عدم مشاركة "موسكو"، إلا إذا واجهت أولًا محكمة جرائم حرب.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" إنه "يتعين على "كييف" قبول جميع مطالب روسيا، بما في ذلك التخلي عن 4 مناطق أوكرانية تطالب "موسكو" بضمها، وإلا فإن الجيش الروسي سيتعامل مع هذه المسألة".
ومن جانبه، أشار "دميتري بيسكوف" المتحدث باسم الكرملين، إلى أنه "من المستحيل قبول خطة سلام لا تعترف بهذه المناطق الأوكرانية الأربع كجزء من روسيا".
ونقل التقرير عن عدد من المحللين قولهم بأن "المواقف المتشددة تشير إلى أن الجانبين يعتقدان أن لديهما المزيد من المكاسب في ساحة المعركة".
وأضاف التقرير أن أوكرانيا تمتلك الزخم؛ إذ استعادت الكثير من الأراضي، التي احتلتها "موسكو" في وقت مبكر من الحرب، ولكن القوات الروسية لا تزال تحتل أجزاءً كبيرة من الشرق والجنوب.
من الجدير ذكره أن روسيا تستعد أيضًا لحشد المزيد من القوات، وتشن هجمات جوية على البنية التحتية الأوكرانية، الأمر الذي ترتب عليه انقطاع الكهرباء في العاصمة "كييف" وعدد من المدن الأخرى.