النهار
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 01:16 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

طقس قارس البرودة.. هل يضرب المرتفع السيبيري مصر؟! الأرصاد تجيب

المرتفع السيبيري، مصطلح علمي يعرفه خبراء الأرصاد الجوية في العالم، ويصف حالة يكون فيها الطقس شديد البرودة.

ويتكون المرتفع السيبيري من هواء بارد وكثيف، ويتسبب في تكون الثلوج والضباب على المرتفعات، وتصبح الرؤية شبه منعدمة.

وعادة ما يغطي المرتفع السيبيري مساحات شاسعة من آسيا حتى أوروبا الغربية، وفي هذه الأوقات يؤثر بطقس شديد البرودة وفي بعض الأوقات تكتسي وسط أوروبا بالثلوج.

أما عندما يمتد إلى شمال قارة أفريقيا ويعبر البحر المتوسط، تصبح درجات الحرارة معتدلة حسب الموقع الجغرافي لكل دولة.

ولكن تكون الأجواء ليلا باردة والإحساس بدرجة الحرارة أقل من المعتاد ولكن إذا امتد أثر المرتفع السيبيري إلى الشتاء فتكون الليالي شديدة البرودة ويتكون الضباب في الصباح الباكر وكلما زادت قيم الضغط كلما زاد استقراره، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية المصرية.

والمرتفع السيبيري هو مركز ضغط جوي مرتفع شبه دائم يتمركز نحو القطب الشمالي فوق خط العرض 45° ش على شمال شرق سيبيريا. وهو واحد من أهم مراكز الضغط الجوي خلال فصل شتاء النصف الشمالي للكرة الأرضية.

هل يضرب المرتفع السيبيري مصر؟

قالت الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية: إن المرتفع الجوي السيبيري يأتي من شمال آسيا وروسيا، وتكون درجات الحرارة هناك 50 درجة تحت الصفر.

وأضافت أن المرتفع يتسبب في كتلة ضخمة من الهواء البارد تتجمع فوق منطقة سيبيريا، وتتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.

وعن أنباء تعرض مصر للمرتفع، قالت إن مصر تتعرض في هذه الأيام لمرتفع في طبقات الجو العليا يتسبب في انخفاض درجات الحرارة، مشيرة إلى أن "المحروسة" لا تتعرض الآن للمرتفع السيبيري. وتوقعت تعرض مصر للمرتفع السيبيري خلال فصل الشتاء 2023.

وأشارت إلى أن موقع مصر المتميز ووجود البحر المتوسط، ساعد على تعديل تلك الكتلة شديدة البرودة من المرتفع السيبيري عندما يصل إلى شمال أفريقيا.