النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 11:41 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

وليد سيف عن كواليس فيلم الجراج: نجلاء فتحي جائت لي في نص التصوير وقالت ”أنا جوايا نار”

جميلة من جميلات السينما المصرية، لها العديد من النجاحات التي حققتها في السينما المصرية وشاركت نجوم الشاشة الصغيرة الكبار في عديد من الأفلام المميزة في تاريخ السينما المصرية، واليوم لنا حديث مع شريك آخر نجاحاتها السينمائية الدكتور وليد سيف مؤلف فيلم "الجراج"، الفيلم الذي حصد 28 جائزة محلية ودولية، وليد سيف هو أستاذ ورئيس قسم النقد السينمائي بالمعهد العالي للنقد الفني وبمعهد السينما بأكاديمية الفنون المصرية، ومدير قصر السينما سابقًا ورئيس المركز القومي للسينما سابقًا، وحائز على شهادة تقدير من وزير الثقافة في عام 2004 عن دوره في تنمية قصر السينما، كما نال شهادة تقدير وتكريم من هيئة قصور الثقافة عن مجمل أعماله في عام 2006.

حدثني عن التفاصيل الصغيرة أثناء تحضير فيلم الجراج؟
الحقيقة فيلم الجراج أقدر أقول إنه سيناريو كتب بحضور نجلاء فتحي للاستفادة من آرائها القيمة، بدأت تتعامل مع الفيلم أو بدأنا نعرض عليها العمل بعد مرحلة المعالجة فلقد كتبنا المعالجة عليها "كي تتناسب الشخصية معها"

أسرد لنا تفاصيل عرض السيناريو علي النجمة الكبيرة؟
حصل لقاء مع نجلاء فتحي كي تقرأ بمجرد انتهائي من الكتابة، أنا شَخْصِيًّا من عاداتي لا أحب جلسات القراءة وكنت أفضل أنها تاخد السيناريو وتقرأ قصته بتمعن في هدوء بمنزلها،
ولكنها فضلت إني أقرؤه وقرأت لها السيناريو بالكامل وهي في حالة من الصمت الكامل والاستماع، وكان معنا أحد المنتجين والذي كان من المفترض أن يقوم بإنتاج الفيلم وإذ بنجلاء تقوم بالتسقيف بحرارة شديدة بعكس رأي المنتج والذي لم يكن متحمسا للسيناريو باستثناء مشهد واحد فقط هو الذي عجبه.

ماذا كان رد فعل نجلاء على رأي ذلك المنتج؟
نجلاء كانت متحمسة جِدًّا وقالت لي "أنا هعمل الفيلم ده وكمان سأقوم بإنتاجه" لتظهر لي إيمانها بالقصة وقيمته الفنية.

ما الذي حدث بعد أول جلسة؟
بدأنا نكثف ونعمل جلسات عمل ونعرض عليها كل مرحلة ونسمع آرائها ومقترحاتها لأن السيناريو تم تعديله ثلاث أو أربع مرات وكانت تنصت بشكل جيد جِدًّا وبمنتهى التركيز ولم تكن مهتمة بالشخصية التي ستقوم بها بل كانت مهتمة بكل الشخصيات الموجودة في الفيلم وكل التفاصيل الدرامية للشخصيات الأخرى.

هل تدخلت في السيناريو وأضافت شيء له؟
إضافتها كانت في التصوير، في مرحلة التصوير وكان لها بعض الآراء المفيدة في مرحلة الإعداد ما قبل التصوير في أمور كانت تتعلق باختيار المكان، وكانت لا تتدخل في الحوار المكتوب.

حضرتك ذكرت أنها أضاف للتصوير فهل تذكر تفاصيل لتلك الإضافة؟
اذكر أنها في أحد أهم المشاهد أثناء التصوير، كان المشهد الخاص بأنها بتعطيل أول طفل من أطفالها للأسرة التي تأتي لتأخذه بعيد عن أحضانها بعد عرضها أبنائها على الأسر الغنية حتى تطمئن على مستقبلهم بعد معرفتها بحقيقة مرضها وصعوبته وبوفاتها القريبة، حيث عرضت على إضافة مشهد حيث جاءت وقالت لي "أنا حاسة بسخونية شديدة وحاسة أن جوليا نار" عايزة أزود لقطة وأنا بجري على جردل مياة في الجراج وأقوم بطلقة على بعد رحيل الطفل مع الأسرة والحقيقة كان من أقوى مشاهد الفيلم ورفع حالة الميلودرامية وأضاف حالة مصداقية في الفيلم.

هل هنالك خلافات حماسية حدثت داخل التصوير؟
لا ولكن في مرحلة من المراحل وهي كانت عرض كثير لتفاصيل الشخصيات وأحداث كثيرة تتعلق بالأبناء وحكاياتهم ومشاهد الأطفال والتعرف عليهم والقرب منهم، تحدث عن الأمر ولكن عندما شرحت لها أهمية ذلك العرض في تفاصيل أحداث الفيلم اقتنعت نجلاء على الفور.

هل هنالك مشاهد تم حذفها من الفيلم مما أدى لاعتراض نجلاء فتحي؟
لا بالعكس دي كان لها ملاحظه خاصة بأغنية محددة في الفيلم كانت بأضعف الإيقاع فطالبت بإصرار بحذفها لأنها تغير في رام الفيلم، كانت أغنية للولد المعاق "كريم" أغنية اسمها أنا مش عصفور الأغنية دي اتحذفت من الفيلم بناء على طلب من نجلاء لأنها في الحقيقة كانت في الجزء الأخير من الفيلم وكانت ذات طابع رومانسي مما يخالف وتم وسياق التحولات في الجزء الأخير من الفيلم.

نفهم من ذلك تعاطفها وتمثيلها الفيلم بمشاعرها الشخصية؟
نجلاء أحبت الشخصية كثيرًا، في البداية كان اسمها "جملات" وذلك من الأشياء التي تناقشنا فيها كثير وكان اقتراح منها أن يكون اسمها على اسم الشخصية الحقيقة التي تناولنا قصتها وهي السيدة التي تركها زوجها لمعاناة المعيشة الصعبة وأولادها الصغار.