بقايا جدران السبع بنات تتحول إلى مكان للأساطير
السبع بنات، عندما تسمع الاسم لأول مرة قد تظن المقصود به الفيلم الشهير للسندريلا سعاد حسنى والفنان القدير حسين رياض والذي يحمل نفس الإسم، ولكن الواقع عكس ذلك، فالمقصود هنا منطقة مهملة فى طى النسيان، وهي تقع فى "عزبة خير الله" بمنطقة مصر القديمة، وتلك المنطقة ليست الوحيدة التي تحمل ذلك الإسم، فهناك قبة السبع بنات الواقعة بالقرب من "خانقاه الناصر فرج بن برقوم" شرق القاهرة ومسجد السبع بنات الكائن في شارع بورسعيد بالعتبة، وأيضًا ضريح السبع بنات في قرية البهنسا بمحافظة المنيا وجميعها يتخذها الناس خاصة النساء والفتيات مصدرا للتبرك وفك النحس، وقبلة للباحثين عن الإنجاب والعلاج من العقم.
هناك العديد من الخرافات والمعتقدات الخاطئة لدي كثير من أهل المنطقة والمناطق المجاورة، فهم يعتقدون أن لهذه القباب قوة سحرية قادرة علي تحقيق المعجزات وتلبية الأمنيات، خصوصا لدي النساء اللاتي لم يتزوجن ويردن الزواج، والمصابات بالعقم ويرغبن في الإنجاب وحتى التى تريد الانفصال عن زوجها، وذلك بالاضافة إلى التبرك ودرء المصائب وفك النحس.
كانوا متنكرين في زي الرجال وقتلهم بعد اكتشاف أمرهم
فقصت أم عصام 62 عاما قصة مقابر السبع بنات وقالت أن والد هؤلاء البنات هو حسن الجيوشى ويذكر أنهم كانوا يحاربون الكفار متنكرات فى زى رجالى وعندما انتصرن قاموا بإطلاق الزغاريد تعبيرا عن الفرحة ولكن عندما اكتشف الكفار أمرهم بأنهم بنات وليسوا رجال قاموا بقتلهم على الفور وذكرت أم عصام أننى أعيش فى هذه المنطقة منذ 42 عاما وعلمت القصة من أجدادى .
وأكدت أم عصام أن السيدات يقومن بالتبارك بهن من جميع المحافظات من أجل تنفيذ أمنياتهم من الرغبة فى الانجاب أو الزواج أو حتى الطلاق وهذه العادات مستمره حتى الان فيأتى الناس بأعداد كبيرة كل جمعة ويحضرن الحنة والشمع لمدة ثلاث جمع متتالية وفى الجمعة الثالثة يقوموا بإحضار الحنة والشمع .
فيما أشار محمد جمعه 27 عام "سائق توكتوك " أن القمامة والتثبيت والدخان والظلام والسرقة هم أربعة اضلاع لهذه المنطقة فنحن نعيش مهددين، فالرجال يتم تثبيتهم فى وضح النهار والليل فمعظم البلطجية يأتوا من منطقة بطن البقرة التى تجاورنا فلا يوجد نقطة شرطة ولا عسكرى واحد بالمنطقة، كما تعانى المنطقة من عدم وجود مستشفيات فأقرب مستشفى هى احمد ماهر فى السيدة زينب ولايوجد مدارس فلايوجد سوى مدرسة واحدة ابتدائية .