الرئيس التونسي يدعو الى إسقاط ديون الدول الإفريقية لأنها حق مسلوب منهم
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، على إن الأدوية التي تقترحها دوائر النقد والمال العالمية، بمثابة "الكي بالنار"، أو عود ثقاب بجانب مواد شديدة الانفجار" وذلك وفق بيان لرئاسة الجمهورية التونسية.
وطالب الرئيس التونسي في كلمتة اليوم الجمعة خلال أشغال حلقة النقاش المخصصة لموضوع "إفريقيا المزدهرة القائمة على النمو الشامل والتنمية المستدامة" بواشنطن بإسقاط الديون التي تراكمت منذ عقود والعمل على استرداد الأموال المنهوبة، لأنها حق مسلوب من عديد الشعوب الإفريقية وبينها الشعب التونسي.
وقال قيس سعيد: "إننا قادرون على تشخيص أسباب معاناة شعوبنا، فلنعمل على تحديد الحلول الناجعة ويعمّ أثرها الجميع".
كما اعتبر أن "التصنيفات التي تظهر بين الحين والآخر تقوم على معايير قوامها الأرقام في حين أن الذوات البشرية ليست مجرّد أرقام".
وتساءل قيس سعيد "هل نحن في كرة أرضية واحدة، أم في كرة تنقسم دائما إلى شطرين، شطر أول للأثرياء وشطر ثان يعجّ بالخيرات ولكن يتفاقم فيه الفقر ويقضي من الجوع والحروب آلاف الآلاف من البشر".
ودعا الحاضرين إلى "البحث عن حلول جديدة بمقاربة إنسانية مختلفة حتى يعمّ الأمن الجميع وحتى لا نعود إلى القرون الخالية وإلى الحلول البالية" مشبها إياها "بالأدوية التي انتهت مدة صلاحيتها".
كان الرئيس التونسي قيس سعيد، بدأ الاثنين الماضي زيارة تستمر 4 أيام إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس جو بايدن، للمشاركة في الدورة الثانية لقمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا.