خبيرة اجتماعية لـ «النهار»: يجب أن نعتنى بانفسنا لمواجهة الأفكار الانتحارية
تعددت طرق الانتحار والنتيجة واحدة، لتظل علامات التعجب والاستفهام تحيط بالأشخاص المقدمين على الانتحار بعد أن سئموا الحياة وقرروا التخلص من حياتهم، وتظل تساؤلات مثل " كيف تقفز فكرة الانتحار في عقل المنتحر؟، وما الذى يدور فى باله آنذاك؟، وما السبب القوى الذى قد يدفع الإنسان إلى قتل نفسه بنفسه؟" ، "وهل هناك أشخاص يدفعون الناس من حولهم للانتحار؟".
تقول دكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، أننا نعيش فى مجتمع ديني يحرم الانتحار، لأن النفس ملك لله فهو الذي ينتزعها في الوقت الذي يريده، ودراسة الانتحار يجب أن تكون عن طريق دراسة المرض النفسي الذي دفع كل الحالات إلى الاقدام علي الانتحار، فمثلا تعرض الطفل للتنمُر في المدرسة، أو في المنزل، قد يُكرس فكرة الانتحار لديه، وتعرُض بعض الأشخاص للمشكلات التأديبية، وأحيانًا التعسفية في عملهم يضعهم فى طريق الانتحار.
وتابعت "سامية" في تصريحات خاصة لـ «النهار»، أنه لابد أن نواجه هذه المشكله التي تسمي بالانتحار، وحتى يحدث ذلك لابد أن نتخلص من التنمر وكل مسببات الإيذاء النفسي، وغيرها من الأسباب التى تقود إلي الانتحار، وننشر التوعية والتثقيف من خلال البرامج التي تقدم عبر الوسائل الاعلامية داخل مجتمعنا المصري، وغيرها من الوسائل.
واستكملت حديثها قائلة، يجب أن نعتنى بأنفسنا لتشكيل دفاعات حصينة لمقاومة الأفكار الانتحارية، وذلك من خلال تنظيم مواعيد النوم، وتناول الطعام الصحي، والابتعاد عن مسببات الاكتئاب، والأمور التي تحفز الأفكار الانتحارية.