مقترح لطرد إيران من عضوية لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق المرأة
كشفت وكالة "بلومبرج" إلى تقديم اقتراح لطرد إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ نتيجة تزايد القلق بشأن إعدام المتظاهرين، وقمع الاحتجاجات التي بدأت عقب وفاة "مهسا أميني" البالغة من العمر 22 عامًا في سبتمبر 2022.
وتُوفيت "أميني" بعد احتجازها من قِبل شرطة الأخلاق الإيرانية بتهمة انتهاك قواعد اللباس الإسلامي، واعتبرت تلك الاحتجاجات أكبر تحدٍّ للقيادة في إيران منذ توليها السلطة في 1979.
وأفاد التقرير أنّه تم تقديم اقتراح لإزالة إيران من هيئة الأمم المتحدة للمرأة من قِبل الولايات المتحدة، وصوّتت 29 دولة من أصل 54 دولة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة لصالح اقتراح الولايات المتحدة. فيما صوتت ثماني دول -بينها روسيا والصين- ضد القرار.
وجدير بالذكر أنّ نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس" أعلنت الحملة الأمريكية لإخراج إيران من اللجنة في أوائل نوفمبر 2022، ومن جهتها قالت "ليندا توماس جرينفيلد" السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: إنّ عضوية إيران في لجنة المرأة تُعتبر وصمة عار.
وأشارت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية -ومقرها "أوسلو"- إلى أنّ 458 مواطنًا على الأقل قُتلوا على أيدي قوات الأمن في الاحتجاجات، من بينهم 63 طفلًا و29 امرأة على الأقل. كما حُكم رسميًا على 11 متظاهرًا بالإعدام، وأُعدم حتى الآن اثنان كلاهما يبلغ من العمر 23 عامًا.
وأضافت منظمة العفو الدولية في تقرير الأسبوع الماضي أنّ أربع فتيات -على الأقل- تعرضن للضرب حتى الموت على أيدي قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات، ونقلًا عن أطباء في إيران ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في 8 ديسمبر الجاري أنّ قوات الأمن استهدفت وجوه النساء والفتيات في الاحتجاجات.
يُذكر أنّ الأمم المتحدة صوتت الشهر الماضي لبدء تحقيق لتقصي الحقائق في مزاعم بانتهاكات حقوق الإنسان من قِبل السلطات في إيران، كما زادت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على "طهران"؛ ردًّا على الحملة القمعية.
وعلى الجانب الآخر انتقد مندوب إيران تصويت أمس، واصفًا القرار بأنّه خطير، ونتيجة تسييس الولايات المتحدة لحقوق المرأة.