صواريخ باتريوت المدمرة على خط المواجهة الأمريكية الروسية فى أوكرانيا
أكد نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تفكر بشكل جاد فى تزويد الجيش الأوكراني بمنظومة جديدة من الأسلحة لتغيير موازين القوة علي الأرض ، وتأتي منظومة صواريخ "باتريوت" على رأس شحنات الأسلحة الأمريكية التى ستكون على خط المواجهة الأمريكية الروسية الغير مباشرة .
وتعد تلك الخطوة من وجهة النظر الأمريكية ردا على الاستهداف الروسي لمصادر الطاقة الأوكرانية ، وتدميرالبنية التحتية بشكل عشوائي، وتناول التقرير تصريحات أحد كبار المسؤولين الأمريكيين أمس الثلاثاء 13 ديسمبر، التي أوضح فيها أنه على الرغم من عدم موافقة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" رسميًا على تلك الخطوة حتى الآن، فإنه من المتوقع أن يتم تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وأشار المسؤول على حد وصفه " أن تقديم هذا النوع من الصواريخ لأوكرانيا يمثل استجابة لطلب طالما ألحت "كييف" على الولايات المتحدة لتحقيقه، خاصة أنه يأتي في أعقاب عمليات قصف روسية لا هوادة فيها على منشآت الطاقة في البلاد، ما أدى إلى إغراقها في ظلام دامس، بالإضافة إلى انعدام وسائل التدفئة خلال فصل شتاء قارس البرودة تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر" .
وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن حجم المعونات العسكرية التي قدمتها إدارة الرئيس "بايدن" لأوكرانيا منذ بداية العملية الروسية في فبراير الماضي وصل إلى ما يقرب من 20 مليار دولار، إلا أن الإدارة الأمريكية كانت ترفض إمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة خشية أن تفسر روسيا تلك الخطوة على أنها تمثل تورط "واشنطن" في الحرب في أوكرانيا.
ودفعت التطورات الأخيرة دفعت مجلس الأمن القومي الأمريكي بإصدار توصية بتغيير الموقف الأمريكي بعد أن قامت "موسكو" بتكثيف ضرباتها الصاروخية في جميع أرجاء أوكرانيا، فيما اتخذت واشنطن حزمة من القرارات لتعزيز القدرات العسكرية للجانب الأوكراني من بينها إرسال منظومتي دفاع جوي متطورة وتوقيع اتفاق بقيمة 1.2 مليار دولار؛ لتصنيع ست منظومات أخرى خلال العامين القادمين.