خبيرة بأسواق المال لـ”النهار”: تدشين بورصة تداول السلع بداية لمجابهة الاحتكار وضبط الأسعار
قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن قرار إنشاء بورصة سلعية والتداول بها قد تأخر لأكثر من 5سنوات حيث كان مقدر لها الانطلاق في 2015، إلا أنه بقرار جمهوري تم بدأ التداول فيها في أواخر شهر نوفمبر من العام الحالي.
وأوضحت رمسيس أن إنشاء البورصة السلعية له فائدة هامة جدا وهي التسعير العادل للسلع والعقود، حيث أن السعر سيتحدد طبقا لآلية العرض والطلب مع وجود العديد من المحددات القانوية والزمنية، كما أنها ستقضي تماماً على الاحتكار وتمنع نقص السلع والحاصلات وحجبها بغرض رفع سعرها، وسيكون التداول فيها في غاية الشفافية.
وأشارت رمسيس إلى أن البورصة السلعية سيكون لها فائدة أيضاً تتعلق بالقدرة علي النفاذ لربط شاشة التداول في العديد من المحافظات لمعرفة الفرص التسويقية حتي لا يستفيد البعض والبعض الآخر لا يكون عنده العلم وقد بدأت بالقمح وفي القريب سيتم التداول فيها للغلال الغير قابلة للتلف، تمهيدا لدخول كافة السلع والحاصلات الزراعية، وفي وقت متقدم المعادن.
وأضافت رمسيس أنه بخصوص التجار فهم علي قدر محدود من المعرفة بكيفية التداول فيها ويجدوا صعوبة في التعامل معها، وستم مقابلتها برفض شديد إذ أن أي شديد جديد يرفضه المتعامل به لأنه لا يعلم فوائده، ولكن بالتدريب والدعم الفني وإصرار الدولة علي نجاح التجربة ودخولها حيز التداول الفعلي المكثف ستتولد عند المتعاملين ثقافة تراكمية.
وعن فوائدها، قالت رمسيس إنها متعددة فبالنسبة للدولة يمكن من خلالها تغطية طلبها علي الغلال الاساسية بأسعار متميزة بجودة عالية، كما أنها تمنع الممارسات الخاطئة من حجم السلع وتعطيش السوق والاحتكار والتسعير الجارف.