سقوط أبرز رموز العملات المشفرة عالميا .. الفتى الذهبي يقع في فخ الاحتيال وغسيل الأموال
يتابع الأمريكيون والعالم قصة سقوط أحد أبرز رموز العملات المشفرة عالميا، وهو سام بانكمان فريد، الذى تحول فى غضون شهر واحد من ملياردير بارز ورمز لعالم العملات المشفرة إلى شخص مطارد فقط ثروته يواجه قريبا اتهامات.
وقال شخص مطلع على الأمر إن التهم الجنائية الموجهة إلى بانكمان فريد تشمل الاحتيال الإلكترونى والتآمر للاحتيال الإلكترونى والاحتيال فى الأوراق المالية والتآمر للاحتيال فى الأوراق المالية وغسيل الأموال.
وأوضح المصدر أن بانكمان فريد، الذي كان الشخص الوحيد المدرج في لائحة الاتهام، قد تم احتجازه من قبل سلطات جزر الباهاما، حيث تم القبض عليه مساء الاثنين فى مجمع سكنى كان يقيم به. وفى حين أن جزر الباهاما لديها معاهدة تسليم مجرمين مع الولايات المتحدة، يمكن أن تستغرق العملية أسابيع وأحيانا أطول بكثير إذا اعترض عليها مدعى جنائى.
وتقول نيويورك تايمز إن بانكمان فريد، الذى كان من قبل الفتى الذهبى لصناعة العملات المشفرة وأحد كبار المتبرعين للحزب الديمقراطى، شهد انهيار إمبراطوريته التجارية والسياسية الشاسعة بسرعة فائقة. فقد تقدمت بورصته لإعلان إفلاس الشهر الماضى، وتقلصت ثروته الشخصية لتصبح لاشىء تقريبا بعد أن تجاوزت 25 مليار دولار.
وقالت نيويورك تايمز إن بانكمان فريد كان يواجه تدقيقا من عشرات المنظمين حول العالم، بينهم وزارة العدل الأمريكية ولجنة البورصات والأوراق الماليىة. وكان المدعون فى مانهاتن يبحثون ما إذا كان بانكمان فريد قد انتهك القانون بنصل المليارات من أموال العملاء إلى وصندوق تحوط ألاميدا للأبحاث، الذى أسسه ويمتلكه بانكمان فريد أيضا.
وركز المدعون أيضا على ما إذا كان بانكمان فريد وألاميدا قد شاركا فى عملية تلاعب بالسوق، والتى ربما ساعدت فى التسبب فى فشل اثنتين من العملات المشفرة البارزة فى الربيع الماضى.
ومنذ انهيار FTX، تحركت لجنة البورصات والمدعين سريعا لطلبات للحصول على وثائق من أطراف مختلفة، منها بعض الشركات المالية الكبرى التى استثمرت ما يقرب من مليارى دولار فى البورصة المشفرة بدءا من العام الماضى.
وليس من الواضح ما إذا كانت السلطات الفيدرالية تبحث فى اتهام شخص آخر فيما يتعلق بانهيار البورصة.