ميسي يخشى مصير رونالدو قبل الاعتزال.. هل تبتسم الكرة لميسي في الختام الكروي؟
أن تلعب في بطولة في 5 نسخ متتالية مع منتخب بلادك هو أمر طبيعي ولكن عندما تحصل على لقب أفضل لاعب في العالم لكل موسم وتفشل في التتويج بأي بطولة مع المنتخب هو العجب في حد ذاته.
كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي حكاية بدأت في عام 2006 واستمرت حتى وقتنا الحالي، وتعد هذه الملحمة الكروية التي أعجب بها جماهير الكرة بشكل عام وجماهير برشلونة وريال مدريد بالأخص، من أفضل الثنائيات في تاريخ كرة القدم.
اللاعبان تنافسان بشكل مستمر لمدة قد تصل لـ 13 عاما سواء على المستوى الدولي أو الأندية فلعب ليونيل ميسي مع برشلونة ومن ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان.
أما رونالدو فبدأ مع لشبونة البرتغالي ومن ثم انتقل إلى مانشستر يونايتد ليغري الأعين تجاهه ويجعل مسؤولي ريال مدريد يطالبون بالتعاقد معه في عام 2009 وصنع معهم المعجزات في كرة القدم، وانتقل بعدها إلى يوفنتوس الإيطالي ومن ثم عاد من جديد إلى صفوف مانشستر يونايتد وقبل انطلاق المونديال أعلن النادي الإنجليزي فسخ تعاقده رسميا مع اللاعب صاحب الـ 37 عاما.
شئنا أم أبينا سيظل اسم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو محفورا بين أساطير كرة القدم، هذا الثنائي كسر أرقاما قياسية وصولا إلى بطولة كأس العالم 2022 التي شارك فيها منتخب الأرجنتين والبرتغال.
مشوار المنتخبان في بطولة كأس العالم كان مختلفا، حيث تصدرا مجموعتهما ولكن تلقت الأرجنتين هزيمة في الجولة الأولى أمام السعودية فيما فازت البرتغال على غانا بنتيجة 3-2.
وفي ظل الصراع القائم بين رونالدو وميسي وصلا بمنتخباتهم لربع نهائي المونديال، لكن في صدمة كانت صعبة على محبي النجم البرتغالي تلقى منتخب الملاحين هزيمة مفاجئة من المغرب بهدف دون رد.
سباق الكرة الذهبية
أصبحت الكرة الذهبية هي أمر عادي لرونالدو وميسي حيث يمتلك البرغوث الأرجنتين 7 جوائز منها، في حين أن رونالدو توج بـ 5 ألقاب فقط.
وبقدر ما كان كريستيانو رونالدو حزينا بسبب عدم التتويج باللقب القاري خاصة أنها النسخة الأخيرة في مسيرته، إلا أنه ما زال يفكر في سباق الكرة الذهبية مع ليونيل ميسي، حيث ستكون أفضل تعويض لنهاية مسيرته الكروية.
وما يشغل بال ليونيل ميسي حاليا هو تخطي عقبة كرواتيا والوصول إلى المباراة النهائية ليكون النجم الأرجنتيني على موعد مع التاريخ في حال تتويجه باللقب، ستكون وقتها الكرة تكافئه بنسبة كبيرة حيث أنهى تاريخه الكروي بالتتويج ببطولتين بعد كوبا أمريكا 2019.
ولكن لا ينس ميسي كفائة المنتخبات التي تتنافس معه في نصف النهائي حيث سيلعب منتخب فرنسا مع المغرب، وبالتالي الجميع لديه الفرصة للتتويج بالكأس الذهبية.
فهل تبتسم الكرة لميسي في الختام الكروي وتجعله الأجمل في تاريخ كرة القدم، أم سيكون مصيره مثل رونالدو ووداع البطولة الأفضل على وجه الكرة الأرضية من الدور النصف النهائي، هو ما ستكشف عنه مباريات الثلاثاء والأربعاء.