النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 08:44 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

جوردان وأحد أحفاد نوح.. سر تسمية مملكة الأردن بهذا الاسم

يعتاد الجميع على أسماء الدول ومعرفة تاريخها لكن التبحر في سر تسميتها ربما لا يعرفه إلا القليل، ووراء كل اسم دولة حكاية مرتبطة بتاريخ راسخ، ويرصد صدى البلد حكاية اسم المملكة الأردنية الهاشمية .

جور ودان

تتألف كلمة "الأردن" (جوردان) Jordan من "جور" و"دان"، وهما الرافدان الشماليان لنهر الأردن، وبمرور الزمن أصبحت تُلفَظ "أوردان" و"أردن".

وأطلق العرب على هذه المنطقة اسم "الأردن"، وهي كلمة تعني: "الشدة والغلبة". وقيل إن "الأردن" هو أحد أحفاد نوح، عليه السلام. والاسم الإغريقي للأردن هو "يوردانيم" (Jordanem) و"جوردن" (Jordan)، ومعناها: المنحدر أو السحيق.

وعندما أسس عبدالله بن الحسين الإمارة الأردنية أطلق على البلاد اسم "إمارة الشرق العربي"، ثم استقلت الإمارة تحت اسم "إمارة شرق الأردن"، وأصبحت تُعرف بعد ذلك بـ"المملكة الأردنية الهاشمية". مملكة؛ لأن نظامَ الحكم فيها ملَكيّ، وهاشمية نسبةً إلى بني هاشم.

التقسيمات الإدارية

يُقسم الأردن إلى 12 محافظة، هي: عمّان (العاصمة)، وإربد، والزرقاء، والمفرق، وعجلون، وجرش، ومادبا، والبلقاء، والكرك، والطفيلة، ومعان، والعقبة. وتضم كل محافظة عدداً من الألوية والأقضية.

عدد السكان

يبلغ عدد سكان الأردن وفقاً لبيانات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2015، حوالي 9.531.712 مليون نسمة.

السياحة

الأردن بلد ضاربٌ جذوره في التاريخ، وتعاقبت على أرضه حضارات وممالك وكيانات مختلفة، وكان أنموذجاً للتفاعل الحضاري المستمر، فهو مأهول بالسكان منذ فجر التاريخ وحتى الدولة الحديثة.

واستقرت في أرض الأردن الهجراتُ السامية التي أسّست التجمعات الحضارية المزدهرة، ساعد في ذلك المناخُ المتنوع والموقع المتميز الذي يحتلّه الأردن بين قارات العالم. ونظراً لهذا التواصل الحضاري، فقد شهد الأردن توطُّن حضارات وقيام ممالك كبرى، كالمملكة المؤابية في جنوب الأردن، ومملكة الأنباط التي بسطت حكمها على المنطقة الممتدة من بصرى الشام وحتى مدائن صالح، وشكّل شمالُ الأردن الركن الأساسي لتحالف المدن العشر اليونانية (الديكابولس).

وخضع الأردن إلى السيطرة الرومانية، فظهرت العديد من التجمعات السكانية البارزة والمهمة في المنطقة، ثم جاء الفتح الإسلامي فبرزت أرضُ الأردن في حوادث مهمة في التاريخ الإسلامي، منها معركة مؤتة ومعركة اليرموك وحادثة التحكيم بين الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، ومعاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه، في أذْرُح، وانطلاقة الدعوة العباسية من الحُمَيمة.

وظل الدور الحضاري للأردن مستمراً ومتواصلاً عبر التاريخ، وخير دليل على ذلك الآثار والقلاع والقصور التي تنتشر في ربوع الأردن ومناطقه المختلفه.

المزيد من المعلومات عن السياحة في الأردن

الجغرافيا

تبلغ مساحة الأردن 89.213 كيلومتراً مربعاً، وتحيط به خمس دول: المملكة العربية السعودية من الجنوب، والجمهورية العربية السورية من الشمال، والجمهورية العراقية من الشرق، والأراضي الفلسطينية المحتلة من الغرب، كما يشترك الأردن مع جمهورية مصر العربية بحدود مائية في خليج العقبة.

ويقع الأردن جغرافياً بين خَطَّي عرض 33 و29 شمالاً، وخَطَّي طول 39 و34 شرقاً، ما يجعل مناخه صحراوياً معتدلاً، ولهذا يعدّ الأردن من المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتميز بصيف طويل حارّ وشتاء قصير قليل الأمطار عموماً.

ويمثل ميناءُ العقبة المنفذَ الوحيد للمملكة إلى البحر، وهو يطلّ على البحر الأحمر الذي تبلغ حصةُ الأردن من شواطئه حوالي 25 كيلومتراً.

printer طباعة شارك