واشنطن بوست: الجيش الأمريكي يسارع لمساعدة القوات الصومالية لكبح حركة الشباب
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت، أن الجيش الأمريكي يسارع لمساعدة القوات الخاصة للجيش الوطني الصومالي عقب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بعودة الجنود الأمريكيين للصومال لكبح جماح حركة الشباب المتشددة.
وقال مسؤولون أمريكيون وصوماليون (رفضوا الكشف عن هويتهم ) بحسب ما أوردته الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، إن "قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة من إدارته بسحب القوات الأمريكية ساعد حركة الشباب المتشددة على النمو من حيث القوة والإعداد وأعاق قدرة الولايات المتحدة على توفير المعلومات الاستخبارية العملياتية والدعم الجوي للقوات الصومالية والمنشآت العسكرية مثل عيادة ومواقع تدريب".
وتابعوا إنه "على الرغم من الانسحاب الأمريكي الرسمي استمر لواء داناب التابع للجيش الوطني الصومالي في تنفيذ عملياتها"، مشيرين إلى تقدمها في ساحة المعركة بعد ما يقرب من 10 سنوات من التدريب بتمويل من الولايات المتحدة.
وأضافوا أن لواء داناب ظهرت قدراته خلال عملية وسط الصومال في عام 2021، حيث نجحوا دون وجود جنود أمريكيين على الأرض، كما نجحوا بشكل خاص في الاستيلاء على الأراضي من حركة الشباب وأسر بعض قادتها نتيجة للتغييرات التي تم تحقيقها بشق الأنفس في الجيش الصومالي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الصومال عانى منذ عقود من انعدام الأمن ولا يزال المتطرفون يسيطرون على أجزاء من البلاد، ويواصلون تحصيل الضرائب في بعض الأماكن حيث يخوض الجيش الصومالي بدعم من السكان المحليين والقوات الأفريقية حربا مع عناصر حركة الشباب التي تأسست في عام 2004 في مناطق بوسط وجنوب البلاد.