الإيسيسكو والفاتيكان تبحثان التعاون في تعزيز السلام والتعايش والحوار الحضاري
بحث الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم السبت، بمكتبة البابا الخاصة، التعاون بين الإيسيسكو والفاتيكان في بناء السلام وتعزيز الحوار الحضاري وقيم التعايش والتسامح.
وأفاد بيان للإيسيسكو بأن الدكتور المالك - عبر خلال اللقاء - عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به بابا الفاتيكان في تعزيز التسامح والتفاهم بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، مؤكدا أن الرؤية الجديدة والتوجهات الاستراتيجية للإيسيسكو تضع بناء السلام والتعايش والحوار الحضاري في قلب أولوياتها، وأن المنظمة منفتحة على التعاون مع الجميع لدعم تطوير مجالات التربية والعلوم والثقافة، بما يخدم الإنسانية ويساعدها على مواجهة التحديات المستقبلية، وقد أفسحت المجال أمام الدول غير الأعضاء للانضمام إلى الإيسيسكو بصفة مراقب، لمزيد من التعاون وتبادل الخبرات مع دول العالم الإسلامي.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تسعى إلى تحقيق أهدافها، من خلال إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع العملية، التي حققت وتحقق نتائج ملموسة، وتم تقديمها للشباب والنساء، خصوصا في القارة الإفريقية، ومنها برنامج تدريب الشباب والنساء على القيادة من أجل السلام والأمن، والذي تخرج منه حتى الآن 80 سفيرا للإيسيسكو من أجل السلام، ينتمون إلى عدد كبير من الدول بعضها غير أعضاء في الإيسيسكو، وتطمح المنظمة إلى أن يصبحوا 500 سفير في عام 2025.
وأضاف البيان أن بابا الفاتيكان أبدى اهتماما خاصا بهذا البرنامج وأشاد به، مشيرا إلى إمكانية تنفيذ برنامج مشترك بين الإيسيسكو والمجلس البابوي للتنمية البشرية بالفاتيكان، في مجال التدريب على بناء السلام وتعزيز قيم الأخوة والتسامح. ورحب البابا بمقترح الدكتور المالك بأن يستقبل مجموعة من سفراء الإيسيسكو الشباب من أجل السلام في الفاتيكان، أو خلال الاحتفال بالأيام العالمية للشباب بمدينة لشبونة بالبرتغال في شهر يوليو المقبل، حيث ستعلن الإيسيسكو 2023 عاما للشباب.
وأهدى المدير العام للإيسيسكو درع المنظمة إلى بابا الفاتيكان، ونسخة من كتاب "السلام 360 درجة.. استكشاف أبعاد السلام"، الذي أصدرته المنظمة مؤخرا.. فيما أهدى البابا فرنسيس إلى الدكتور المالك رسالته التي تحمل عنوان "جميعنا أخوة" ووقع عليها، وكذلك ميدالية تذكارية بمناسبة الذكرى العاشرة لتنصيبه.
وأوضح البيان أن البابا فرنسيس ثمن ما تقوم به الإيسيسكو من جهود، معربا عن حرصه على بناء تعاون بين الفاتيكان والمنظمة لتحقيق الأهداف المشتركة المتعلقة بالتسامح وبناء السلام وتعزيز التعايش والحوار الحضاري.