النهار
السبت 23 نوفمبر 2024 03:30 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد تألقها بأغاني وردة.. إيمان عبد الغني تتصدر تريند إكس مطورون: صفقة رأس الحكمة دليل على ثقة المستثمرين في السوق العقاري المصري ولدينا مشروعات متنوعة للاستثمار الاجنبي وزير الاسكان: 1.4 مليون وحدة سكنية.. و 2421 مشروع لمياه الشرب والصرف الصحى وتحلية مياه البحر ترتيب الدوري المصري بعد تعادل الأهلي مع الاتحاد السكندري الحكومة تبحث كيفية ضبط أسعار مواد البناء لإيقاف نزيف القطاع العقاري مطورون عقاريون يطالبون بتفعيل مبادرة بيع الوحدات العقارية بالدولار للأجانب مطورون عقاريون يرحبون بتحرير سعر الصرف ورفع سعر الفائدة انعقاد الجمعية العمومية العادية بنادي الحوار الرياضي بالمنصورة ”مروزق” يشيد بالمشاركة الفعالة لـ”أيادي مصر” الدقهلية في معرض القرية التراثية نجاح فريق طبى بمستشفى ميت غمر فى استئصال ٢٠ ورم ليفي من رحم فتاة الاتحاد السكندري يخطف تعادلاً قاتلاً أمام الأهلي في الدوري المصري «التربية والتعليم» تنفي تعميم ترحيل اختبارات شهر نوفمبر على مستوى الجمهورية

عربي ودولي

سياسة لوكاشينكو والمرسيدس.. ضربة تحت الحزام أم رد لدين قديم؟

منذ بداية الحرب الأوكرانية، تبادل المعسكر الروسي والغرب العقوبات والانتقادات المباشرة اللاذعة، لكن حان وقت الضربات غير المباشرة.

إذ ألقى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باللوم في تأخره عن اجتماع قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في العاصمة القرغيزية بشكيك، على ضعف سيارته.

سيارة لوكاشينكو التي قال إنها لم تعمل وقت طلبه من معاونيه نقله للقمة، هي من "نوع مرسيدس"، على حد قول رئيس بيلاروسيا.

ونتيجة لفشل السيارة التي تصنعها ألمانيا وتعد فخر الصناعة الألمانية منذ عقود طويلة، "اضطر لوكاشينكو إلى القدوم للقمة مشيا على الأقدام"، حسب تعبيره.

الحكاية التي وردت على لسان حليف بوتين، في كلمات موجزة ومقتضبة، يمكن اعتبارها ضربة غير مباشرة للصناعة الألمانية، وبالتالي لمعسكر الغرب، لأنها استهدفت أحد أبرز المنتجات الألمانية، ويمكن أن تقلل من صورتها التسويقية في العالم.

وعقدت أمس الجمعة، قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في العاصمة القرغيزية بشكيك، إذ ناقش القادة تشكيل سوق غاز مشترك وإنشاء مجلس مشترك بين الإدارات في قطاع الطاقة، ما سيزيد من تعميق التكامل بين دول الاتحاد، ويطور سوق موحد للخدمات.

وعلى مدار الأشهر الماضية، تعرض المعسكر الروسي لعقوبات مختلفة الحدة والحجم فرضها الغرب، على خلفية رفض الأخير للحرب الجارية في أوكرانيا منذ 24 فبراير.

وفي مارس الماضي، تعرض رئيس بيلاروسيا إلى عقوبات غربية كان أبرزها من الولايات المتحدة وأستراليا، والأخيرة وسعت النطاق ليشمل عائلة لوكاشينكو.

لكن عداء ألمانيا، مصنعة المرسيدس، لرئيس بيلاروسيا، أقدم من الحرب الأوكرانية والتوتر الحالي مع الغرب، إذ أعلنت برلين بوضوح في 2020 أنها لا تعترف بشرعية لوكاشينكو.

واعتبرت برلين أن الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا التي أفضت لفوز لوكاشينكو، لم تستوف بأي حال من الأحوال الحد الأدنى من المتطلبات لإجراء انتخابات ديمقراطية، ولم تكن انتخابات نزيهة وحرة.

وفي 2021، قادت ألمانيا جهودا أوروبية لفرض عقوبات على بيلاروسيا، بينها عقوبات على لوكاشينكو نفسه، على خلفية استخدامه الهجرة غير الشرعية كسلاح ضد التكتل الأوروبي.

هذا العداء القديم بين برلين ولوكاشينكو، يشعل أيضا فرضية سعي الأخير إلى رد دين العقوبات لألمانيا، عبر ضرب رمزها الأساسي؛ المرسيدس.