وزير الخارجية السعودي: القمم «العربية ـ الخليجية ـ الصينية» نقطة انطلاق جديد للشراكة
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، إن "المملكة العربية السعودية حرصت على عقد القمم إيمانًا بأهمية تعزيز العلاقات والشراكات مع الدول المؤثرة كجمهورية الصين الشعبي لخدمة دولنا وحماية مصالحة"، مشيرًا إلى أن القمم تعد نقطة انطلاقة جديدة للشراكة بين الدول العربية والصين لتحقيق التنمية المشتركة ودفعة قوية لتعزيز علاقات الصداقة الراسخة التي تربط دول المنطقة بالصين.
وأضاف بن فرحان - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة العربية الصينية بالرياض - أن القمة العربية الصينية شهدت عقد مباحثات بين القيادة السعودية والرئيس الصين شي جين بينج، ركزت على تعزيز الشراكة التاريخية والإستراتيجية المتميزة بين البلدين، واستثمار إمكاناتها السياسية والاقتصادية في خدمة مصالحها المشتركة وتعزيز الجهود القائمة من خلال اللجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى وتكثيف التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين؛ لبحث الفرص التجارية والاستثمارية وترجمتها إلى شراكة ملموسة.
وأشار إلى أن المناقشات تضمن خطة الموائمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على أهمية تسريع وتيرة الموائمة بين المشاريع المشتركة في البلدين وتعميق التعامل المعملي بين الجانبين في المجالات الاقتصاد والتجارة والنقل والبنية التحتية والطاقة بما يحقق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.
ونبه إلى أن القمة قد شهدت توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والصين وعدد من مذكرات التفاهم التي تهدف بالارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أوسع.
وعن القمة الخليجية الصينية، أوضح أنه تم التأكيد على ضرورة السعي المشترك لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الصين ودول الخليج، وتم اعتماد خطة العمل المشتركة 2023 و2027، وتطرقت النقاشات إلى استمرار العمل من أجل التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة بين الصين ودول المجلس.
وشدد على أن القمة العربية الصينية قد شكلت فرصة لتثمين الروابط التاريخية بين الحضارات العريقة والتشاور حول سبل تحقيق السلام والتنمية في المنطقة، وتم التأكيد على دعم المباردة المجمتع العربي الصيني المشترك نحو العصر الجديد والدور الهام لمنتدى التعاون العربي الصيني في تعزيز التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية.