إلهام شاهين تطالب بمساحة أكبر لدعم صناعة السينما ومناقشة قضايا تمس حياة الإنسان
طالبت الفنانة الكبيرة إلهام شاهين فى ندوة الاتحاد الدولى لمهرجانات السينما العربية، الرقابة ووزارة الثقافة بالوقوف بجوار صناعة السينما بإتاحة المزيد من الحرية أمامها لمناقشة الموضوعات الجادة لكى يمكنها أن تواجه المنصات السينمائية الرقمية مثل نيتفليكس التى تحمل لنا قيما تتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا.
وأكدت فى الندوة التى أدارها الكاتب الصحفى جمال زايدة الأمين العام للاتحاد الدولى لمهرجانات السينما العربية والتى شارك فيها رئيس الاتحاد د. عز الدين شلح ومدير التصوير السينمائى كمال عبد العزيز وقدمتها أفين برازى مسئولة الإعلام أن منافسة المنصات السينمائية الغربية ذات الإمكانيات الكبيرة مثل نيتفليكس لن تتم إلا من خلال تقديم نوعية من الأفلام أفضل من التى يقدمونها من خلال طرح موضوعات قوية وأكثر جرأة من المنصات مع التخلص من القيود المفروضة على الموضوعات ولأن الرقابة تضع العديد من القيود لأن ما يتم رفضه هي الموضوعات التى تشكل حياتنا وإذا لم نتحدث فى هذه الموضوعات فعن ماذا سوف نتحدث.
وأشارت إلهام شاهين إلى أنها حاليا تشاهد أفلاما عبارة عن اسكتشات للضحك فقط أو فيلم أكشن كله سيارات تطير وتتكسر وناس بتضرب فى بعض وحتى لو مصنوع بشكل جيد والتكنولوجيا حاليا تساعد جدا وفى الآخر لا نصل إلى هدف وبالتالى تضيع رسالة الفيلم..
ولذلك طالبت بمساحة أكبر للحرية لكى يمكن صناعة أفلام بأسلوبنا وعاداتنا وتقاليدنا تختلف عن ما يصنعه الغرب إذ لدينا قيود معينة بتبعها، والحرية لديهم بلا حدود إذ ممكن البطل أو البطلة يظهروا عرايا تماما وهذا غير ممكن لدينا لأن الحرية لها حدود لكن مطلوب الحرية لمناقشة موضوعات مهمة تمس الإنسان بشكل عام فى أى مكان حتى لو كانت موضوعات محلية.
وحول حجم الحرية الضخم المتاح للمنصات السينمائية الذى يتيح لها أن تتناول أى موضوعات قد تتعارض مع قيمنا لكنها تدخل بيوتنا ويتعرض لها الأسر المصرية والعربية بلا رقابة وكأننا ندفن روءسنا فى الرمال قالت: لا بد أن تتدخل الدولة فى الموضوع وترفع سقف الحرية لأن السينما المصرية كانت تناقش موضوعات فى منتهى القوة فى الخمسينات والستينات والآن لا يمكن أن نناقشها فى السينما.
فالحرية أكيد مطلوبة وضربت المثل بشرائها سيناريوهات لموضوعات مهمة جدا حصلت قبل ذلك على موافقة الرقابة وعندما توقفت عن الإنتاج، طلبت تجديدها لدى الرقابة فتم رفضهم فى حين كان لديها موافقة قديمة عليهم وقالت: لقد أصبح هناك خوف من كل شيء وحتى الكتاب غير قادرين على الكتابة بحرية خوفا من رفض الرقابة فأصبح لدينا مشكلة حقيقية فى عالمنا العربى فى الجرأة والوضوح فى طرح الموضوعات.. ولذا يحتاج الموضوع إلى التفات من الدولة لأن السينما قوية ومؤثرة ولا نريد تسطيح العقول.
وأضافت أننا عندما نطرح الموضوعات بصراحة فهدفنا الإصلاح وليس التجريح وبهدف التغيير للأفضل.