مايا مرسي: طفرة غير مسبوقة حققتها مصر في مجال تمكين المرأة
أكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة، الدكتورة مايا مرسي، أن مصر حققت طفرة غير مسبوقة في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين محليًا ودوليًا خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات الاجتماع الحادي العشرين للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية؛ لمناقشة مستجدات أوضاع المرأة في الدول العربية الأعضاء، بحضور المديرة العامة للمنظمة الدكتورة فاديا كيوان، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي، خلال الاجتماع اليوم الثلاثاء، جهود مصر في ملف تمكين المرأة خلال الفترة الماضية، موضحة أن مصر أطلقت برنامجين رئاسيين من برامج التنمية الضخمة في تاريخها، وهما "حياة كريمة" الذي يعد أكبر برنامج تنموي في مصر والعالم، ويضع المرأة واحتياجاتها من الركائز الأساسية، ويستهدف 58 مليون مواطن، 50% منهم نساء.
وأضافت أن البرنامج الثاني هو المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، ويستهدف تحسين الخصائص الديموغرافية وجودة حياة الأسر في أكثر من 20 محافظة، وبالتالي مجتمعات أكثر مرونة على المستوى المحلي في مصر.
وأشارت الى أنه في إطار مشروع مجموعات الإدخار والإقراض الرقمي والشمول المالي، أطلقت مصر أول تطبيق رقمي لمجموعات الإدخار والإقراض، وأصبحت السيدات وكيلات مصرفيات.
وألقت رئيسة المجلس الضوء على الفجوة النوعية في مراحل التعليم في مصر والتي تلاشت، قائلة: "هذا يعد من الأهداف المتميزة التي حققتها مصر فى الفترة الماضية".
ونوهت بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، موضحة أنه تم الكشف المبكر على 23 سيدة ، وانخفض معدل السيدات المحتمل إصابتهن بسرطان (المرحلة الثالثة والرابعة) بنسبة 50%، وقد وصلت مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية إلى أكثر من 23 مليون امرأة.
وأكدت أن الحكومة المصرية وافقت على مسودة قانون لحقوق المسنين والمسنات للتأكيد على تعزيز الحماية الاجتماعية وتوفير المال والمسكن والرعاية والخدمات الصحية والنفسية لهم.
كما استعرضت الدكتورة مايا مرسي جهود مصر في ملف مكافحة العنف ضد المرأة، الذي يتضمن العديد من الجهود؛ من بينها إنشاء أسواق ومدن آمنة للمرأة، و27 مكتبًا رقميًا ضمن مكاتب الأسرة بالنيابة العامة و29 وحدة لمكافحة العنف والتحرش داخل الجامعات، و8 وحدات استجابة طبية داخل المستشفيات الجامعية بالإضافة إلى حملات توعية على منصتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وإنستجرام".
وأشارت رئيسة المجلس إلى الجهود المبذولة لتمكين الفتيات والاستثمار في قدراتهن من خلال مبادرتي "دوى ونورة" اللتين تم إطلاقهما تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بهدف تمكين الفتاة المصرية.
وفيما يتعلق بقضية تغير المناخ، عرضت الدكتورة مايا مرسي طرح جمهورية مصر العربية الدولي بشأن المرأة والبيئة وتغير المناخ، مشيدة بمخرجات قمة المناخ COP27، التي استضافتها مصر خلال الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر الماضي بمدينة شرم الشيخ.
وعرضت ملامح المبادرة الرئاسية "المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ"، التي أُطلِقَت خلال اليوم الرئاسي للمرأة، موضحة أن تلك المبادرة تهدف إلى ترجمة السياسات والقرارات إلى أفعال، مؤكدة على ضرورة مشاركة جميع الجهات لتنفيذها من خلال إقامة رابطة تضم رؤساء الأجهزة المعنية بشؤون المرأة ووزراء البيئة المعنيين، وذلك من خلال حشد التركيز المشترك على قضايا المرأة المعنية بالتكيف والتخفيف في قطاعات المياه، والطاقة، والزراعة.
وأوضحت أن المبادرة ستُمكّن من تسليط الضوء على النماذج الناجحة للنساء وقيادتهن لتلك القطاعات؛ مما يشجع الدول الأعضاء على زيادة إدماج النساء في صميم عمليات صنع القرار.