حلم التطوع يراودهم.. شباب حياة كريمة بالمنوفية يحملون الخير لمصر
صُناع التاريخ، وأمل المستقبل.. هذا هو الوصف الدقيق لمتطوعي حياة كريمة بمحافظة المنوفية، فهم شباب يواصلون الليل والنهار لخدمة أهالي قري الريف المصري بمختلف مراكز المحافظة؛ خاصة المراكز التى وقع عليها الاختيار ليشملها التطوير من خلال مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير قري الريف المصري، حيث شملت المرحلة الأولي من المبادرة مركزي أشمون والشهداء بإجمالي 81 قرية، فيما تبدأ المرحلة الثانية بـ 3 مراكز وهم "الباجور – منوف – قويسنا.
فى اللحظة التي أعلن فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن بدء المشروع القومي حياة كريمة؛ بدأ شباب محافظة المنوفية بالقري والعزب المختلفة فى البحث عن آلية الانضمام لمؤسسة حياة كريمة، والعمل على خدمة سكان محافظة المنوفية بشكل تطوعي، ليس بحثاً عن شهرة أو مكاسب مادية، فالعمل التطوعي هو عمل إنساني فى المقام الأول.. مبادرات مختلفة شارك فيها شباب مؤسسة حياة كريمة بالمنوفية للتخفيف عن كاهل المواطنين.
مبادرة ابدأ.. والتى تم إطلاقها في إطار تكليف رئيس الجمهورية لشباب المتطوعين، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، بهدف دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، حيث بدأ شباب حياة كريمة بالمنوفية العمل على قدم وساق لتنفيذ تكليف رئيس الجمهورية، فتم تشكيل فرق عمل ميدانية للمرور على المصانع والورش الحرفية بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات، والمنطقة الصناعية بمدينة قويسنا؛ فى محاولة لتخفيف الأعباء عن كاهل أصحاب المصانع والعاملين بها.
وتضم مؤسسة حياة كريمة بالمنوفية، فرق رصد ميداني بكل مركز وقرية، لمتابعة نسب تنفيذ المشروعات، والتواصل مع اللجان الشعبية بالقري، للمساهمة فى عملية رصد أى مشكلات تعوق عملية تنفيذ المشروعات، والتي تتم فى 81 قرية و 23 عزبة ونجع بإجمالى 1242 مشروعا فى 20 قطاع خدمى، كما يقوم منسقي المراكز والمتطوعين برفقة الجهاز التنفيذي بجولات ميدانية لمتابعة مستجدات المشروعات، كما تختص مجموعات العمل ببذل جهود تنموية بالقرى، من خلال دراسة إمكانات وميزات كل قرية ودراستها بشكل مُفصل؛ فى محاولة لتحقيق أقصي استفادة للقرية، خاصة في الجوانب المجتمعية كرفع الوعي، محو الأمية، تشجيع الحرف اليدوية.
سكن كريم.. رهان آخر شارك به متطوعي حياة كريمة، في جميع مراكز محافظة المنوفية، لمساعدة الأسر الأكثر احتياجاً، وتقديم كافة المساعدات لهم، خاصة سُكان المنازل الطينية، حيث جرى الانتهاء من مبادرة "سكن كريم" في مركزي المرحلة الأولي، ففى الشهداء وأشمون وصلت نسبة التنفيذ إلى 98% -حسبما أكد المنسق العام للمحافظة-، حيث أصبحت المنازل كاملة التشطيبات والتجهيزات اللازمة للمعيشة الآدمية، لكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن آلية التوزيع.
وبأيادي المتطوعين كانت حياة كريمة بمثابة "طوق النجاة" للأسر فى قري محافظة المنوفية، فعلى مدار أيام شهر رمضان كان متطوعى حياة كريمة يبذلون الجهد لتوصيل المواد الغذائية والمساعدات إلى الأسر الأولي بالرعاية حتى منازلهم، واصفين الشهر الكريم بأنه "أول رمضان لحياة كريمة بقري المنوفية.
فى السياق ذاته، وجهت مؤسسة حياة كريمة، أمس الاثنين، فى اليوم العالمي للتطوع، رسالة شُكر وعرفان بالجميل، لكل المتطوعين داخل المؤسسة وخارجها بالعزب والنجوع والقرى والمراكز والمحافظات.
قالت حياة كريمة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن هناك شباب كتير آمنوا بالفكرة، وشاركوا بوقتهم وجهدهم، وهناك من تطوع بيوم أو ساعة أو اسبوع.
تابعت حياة كريمة: هناك من تطوع بفكرة أو وقت وجهد، نصيحة أو مشورة، بكفاءة أو علم.
أردفت: الآلاف من المتطوعين على مستوى الجمهورية يعملون ليل ونهار تحت مظلة حياة كريمة كي يصنعوا فرقا حقيقيا وملموسا في بلدهم.
واستطردت: اليوم وبمناسبة يوم التطوع العالمي، مؤسسة حياة كريمة وبالنيابة عن جموع المستفيدين في كل أنحاء مصر، واصفة إياهم بالعمود الأساسي وكل متطوع يمثل بطل حقيقي.
واختتمت : كل سنة والخير فيكم .. كل سنة وأنتم وقود العمل العام .. كل سنة ومصر بيكم افضل.